تفجير سان بطرسبورغ

أعلنت جماعة تُدعى أنها على صلة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف قطار الأنفاق في مدينة سان بطرسبورغ مطلع هذا الشهر. وذكرت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "كتيبة الإمام شامل" أن الهجوم في المدينة الروسية نُفّذ بناء على أوامر من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

ووزع بيان الجماعة عبر شخصيات مؤيدة للقاعدة على تطبيق للرسائل في موقع تليغرام. وقد قتل 16 شخصًا في التفجير الذي وقع في مدينة سان بطرسبورغ في الثالث من الشهر الجاري، من بينهم الانتحاري الذي نفذ العملية. وقال مسؤولون روس في وقت لاحق إن أكبر جان جليلوف، وهو مواطن روسي ولد في قرغيزستان، فجّر قنبلة بين محطتين لقطار الأنفاق في المدينة.

وكشف بيان الكتيبة، أن التفجير جاء ردًا على الأعمال العسكرية الروسية ضد البلدان المسلمة، أمثال سورية وليبيا، فضلًا عن تلك التي طالت مسلمي منطقة الشيشان في شمال القوقاز في روسيا. وأضاف البيان أن الجماعة خططت لمزيد من الهجمات. ولم يتم التأكد عبر جهة مستقلة من صدقية البيان الذي ظهر في منصات إعلامية يستخدمها المسلحون في أفريقيا، ومن بينها موقع وكالة نواكشوط للأنباء في موريتانيا، ولكنه لم يظهر في قنوات القاعدة الرسمية.

ولم تعلق السلطات الروسية حتى الآن على البيان الجديد. ويقول محللون إن اسم الجماعة التي ادعت المسؤولية عن التفجير يحيل إلى الأمام شامل، الذي قاد المقاومة ضد الروس في القوقاز في القرن التاسع عشر.

واعتقلت السلطات الروسية عشرة أشخاص للاشتباه بصلتهم بعملية التفجير. وفي الأسبوع الماضي، نفى أبرور عظيموف، أحد المشتبه بهم، مسؤوليته عن الهجوم. وقال عظيموف، الذي وصف بأنه من قرغيزستان، إنه ببساطة "اتبع" تعليمات و"لم يكن يدرك" ما كان يفعله. وجاء ذلك بعد وقت قصير من تصريح محاميه لوسائل إعلام روسية بأنه "اعترف تمامًا" بمسؤوليته عن التفجيرات.