بيروت- لبنان اليوم
ستعمل الولايات المتحدة على أكثر من خطّ في لبنان: تنتظر المبادرة الفرنسية وما يمكن أن تحققه من تنازلات، على الرغم من خلافها مع الرؤية الفرنسية على الموقف من حزب الله وعلاقة باريس به. وفي المقابل تطيل واشنطن أمد الأزمة والشروط التي ستبقى مطروحة وتتبلور تباعاً في المرحلة المقبلة.
وذكرت صحيفة "المدن" أن هناك إصراراً أميركياً على عقد لقاء بين مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر وممثلين عن المجتمع المدني اللبناني، في مقابل عدم لقائه القوى السياسية اللبنانية أو المسؤولين في الدولة. وفي هذا إشارة إلى استمرار التصعيد الأميركي، ليس ضد حزب الله فحسب، بل ضد من لا يواجهه أو يصرّ على الشراكة معه. وهذا سيؤسس إلى تعميم مناخ شعبي لبناني مناهض لحزب الله وللقوى السياسية، ولمنطق الفساد والمحاصصة.
وأشارت "المدن" الى أنه بهذا لا تدفع واشنطن إلى تحميل مسؤولية الوضع اللبناني إلى حزب الله وحده، بل إلى كل القوى السياسية التي لم تبد استعداداً للوقوف بوجهه. وفي هذا يتجسد معنى تلويحها بعقوبات وفق قانون ماغنيتسكي. وعلى الرغم من الحماسة الفرنسية للتهدئة والبحث عن مخارج، لا يبدو أن الأميركيين في وارد التراجع عن مواقفهم هذه. لكن واشنطن تترك باريس تحاول، تاركة لنفسها الكلمة الفصل إلى النهاية، بعد احتساب ما يمكن تقديمه من تنازلات، وكيف يمكن تصريف هذه التنازلات.
قد يهمك أيضا :
سعد الحريري يؤكد أن الحكومة اللبنانية لديهاخطة واضحة في الشأن الاقتصادي للأعوام المُقبلة
رئيس الحكومة اللبنانية يُعوّل على الدور الروسي لتفادي التصعيد مع إسرائيل