الانتخابات النيابية اللبنانية 2022

أعلن النائب نهاد المشنوق عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، مؤكداً أنه «لا قيامة لوطن في ظلّ السلاح غير الشرعي وفي ظلّ الاحتلال الإيراني للقرار السياسي والعسكري... وستظلّ هذه المشكلة إلى حين الوصول إلى تفاهم وطني حقيقي حول أي لبنان نريد».
وفي بيان إعلان عزوفه، عبّر المشنوق عن تشاؤمه من إمكانية إحداث تغيير في الانتخابات المقبلة، قائلاً: «آمل أن تكون الانتخابات المقبلة فرصة للتغيير المنشود»، لكنه لفت في الوقت عينه إلى «شواهد تؤكد أننا عالقون في مستنقع سياسي واقتصادي وأمني وعسكري، مهمّته تبديد كلّ الآمال واغتيال كلّ الأحلام».
وقال: «لقد نجحنا في الحصول على الثقة الشعبية العارمة مرّتين منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2005 وحاولنا تنفيذ مشروعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فواجهونا بسلاح التعطيل والفراغ»، وتابع: «حين ربحنا الانتخابات النيابية ، أُرغِمنا على الشراكة، لنتحمّل وحدنا مسؤولية المحاسبة، فيما ينعم الآخرون بكلّ مكتسبات الإمساك بالقرار الوطني من دون تبعات... كان لهم كلّ القرار ولنا كلّ تبعاته».
وأضاف المشنوق: «خُيِّرنا دوماً بين التسويات الظالمة أو التعطيل الذي له نتائج أكثر ظلماً على الناس. فاخترنا التسويات بكل أشكالها، وحاولنا أن تكون بلا تنازلات، تعالينا على الإساءات، والأذى، وظللنا نراهن على لبنانية ما، تكمن في زاوية ما من زوايا المشروع الآخر، مشروع السيارات المفخّخة للبنانيين، والمُسيَّرات الأليفة لإسرائيل».
وتحدث المشنوق عن الديمقراطية اللبنانية المُصادَرَة والانتخابات الوهمية «منذ انقلاب القمصان السود، أو قبله منذ انقلاب السابع من أيار 2008، وختامه قانون الانتخاب الذي صوّت ضدّه في مجلس النواب حينها»، مؤكداً أنه «لا قيامة لوطن في ظلّ السلاح غير الشرعي وفي ظلّ الاحتلال الإيراني للقرار السياسي والعسكري».
وقال المشنوق: «لن يحين زمن السلم والازدهار والعلاقات اللبنانية العربية السليمة في زمن «حسّان» (في إشارة إلى مسيرة «حزب الله» التي أرسلها في الأسبوع الماضي فوق شمال إسرائيل)». وأضاف: «هنا كانت المشكلة وهنا ستظلّ إلى حين الوصول إلى تفاهم وطني حقيقي حول أي لبنان نريد».
وفي مسيرته السياسية تحدث عن «سكاكين الغدر وتصفية الحسابات»، قائلاً: «لقد شاركتُ في الحياة السياسية والانتخابية، من هذا المنظور. أُعْلي السقف السياسي حيناً، وأبحثُ عن تسوية مع الآخرين أحياناً أخرى. نجحتُ وفشلتُ، وللتاريخ أن يحكم عندما يهدأ غبار المزايدات والمعارك الوهمية وموسم سكاكين الغدر وتصفيات الحسابات خارج معايير العدل والنبل».
ومع إعلانه العزوف عن الترشح، أكد المشنوق أنه سيبقى «جندياً في معركة الدفاع عن بيروت، وبيروت بما هي لبنان ومشروع تنوّعه، وعنوان عروبته، وبما هي أوّلاً وأخيراً الأرض التي تحتضن بوصلة الصواب، عند ضريح الشهيد رفيق الحريري».

وقد يهمك أيضًا:

نهاد المشنوق يطرح أسماء وزراء اختصاصيين

نهاد المشنوق يغرد خرج علينا قاضٍ يعلن "حرباً" إعلامية على أميركا