حزب الله

قال نائب أمين عام «حزب الله»، الشيخ نعيم قاسم إن الحزب لم يضع أسقفا تمنع تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، مؤكدا أنه «يقبل بما يقبل به رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري»، متحدثا عن إشارات لتفعيل المبادرة الفرنسية وأن المشكلة داخلية وليست خارجية.

وفي حديث إذاعي أكد قاسم أن «حزب الله» مع تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وأنه منذ اليوم الأول مع تسهيل إنجاز التأليف»، مشددا على «أن الحزب لم يكن عقبة، وأن المشكلة الأساسية في عملية تشكيل الحكومة هي داخلية وأن التأثير الخارجي يبدو الآن محدودا»، لافتا إلى أنه «إذا اتفق رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تنجز الحكومة»، نافيا «أن يكون موضوع الثلث الضامن قد طرح مع أي جهة».

وفيما أشار إلى «أن حزب الله لم يضع أسقفا تمنع عملية التأليف وهو يقبل بما يقبل به الرئيسان»، دعا إلى «تدوير الزوايا ومحاولة التفاهم لمعالجة المشاكل العالقة»، ووصف من «يربطون عرقلة عملية تأليف الحكومة بالاتفاق النووي الإيراني»، بـ«الجوقة الكاذبة»، وقال «إن هدف هؤلاء تشويه سمعة حزب الله وإزاحة المسؤولية عنهم وعن جماعاتهم وعن تقصيرهم»، مشددا على «أن حزب الله يعمل لتشكيل الحكومة ويريدها».

نافيا «أن يكون لإيران أو غيرها علاقة بموقف الحزب من تأليف الحكومة»، ومؤكدا أن «الحزب ليس في موقع من يضرب على الطاولة ولا يفرض أي شيء على حلفائه لأنه غير قادر وغير مقتنع بذلك». وعن المبادرة الفرنسية، تحدث قاسم عن إشارات لعودتها مجددا إلا «أن معالمها لم تتضح بعد»، داعيا الفرنسيين إلى العمل «بطريقة توفيقية وليست منحازة». وأوضح «أن الاتصالات بين الفرنسيين وحزب الله لم تنقطع يوما وهي مستمرة».

من جهته، دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة، إلى «ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ لا حكومة تحد أو حكومة تطويب انتخابي لأن ظروف البلد كارثية»، وقال «تشكيل الحكومة اليوم يكاد - إن لم يكن - يساوي ضرورة حماية وجود لبنان، وعندما يكون لبنان في مهب الريح، المطلوب حماية القرار السياسي، على قاعدة حماية الناس ومصيرها ومركز ثقلها السياسي. وهنا أحذر بشدة من تحويل الشارع إلى لعبة أكياس رمل، لأن لعبة الشارع - وخاصةً أن أرضيته خصبة - تكاد تتحول إلى كرة نار وكارثة وطنية».

الموقف نفسه عبرت عنه حركة «أمل» في بيان لها، داعية إلى «تأليف حكومة إنقاذ وطني تفتح نافذة على الإصلاح السياسي من خلال تطبيق اتفاق الطائف بعيدا من الاستنسابية التي أغرقت البلاد في الأزمات ووضعتها على حافة الهاوية، وتحمي الوطن على قاعدة حصنه الأهم: الجيش والشعب والمقاومة».

وفي هذا الإطار اعتبر رئيس لجنة المال والموازنة النائب في «التيار الوطني الحر» إبراهيم كنعان أن «تأليف الحكومة ليس عملية سياسية عادية لأننا في ظرف أكثر من استثنائي لا بل هو كياني ووجودي ما يحتم نسيان منطق المعارضة والموالاة وتفعيل مسار تشكيل الحكومة للوصول إلى النتائج المرجوة».

وشدد على أنه «لا يمكن لفريق أن يعزل أي فريق آخر في لبنان لا سيما في الوضع الذي نحن فيه»، سائلاً: «هل يمكن إنقاذ لبنان فعلاً من دون الحد الأدنى من التشاور والتفاهم؟»، وأكد كنعان أن «الحصانة الداخلية مطلوبة لتحييد لبنان عن أي تأثير خارجي لكن الوقائع تشير إلى أن لبنان يتأثر بالمتغيرات الإقليمية»، معتبراً أن «المطلوب وضع المهاترات والخلافات الداخلية جانباً وأن يكون هناك «زنار حماية» لبلدنا بالتواصل مع بعضنا البعض والشروع في الحلحلة بدءاً من الحكومة مروراً بالملفات المالية والاقتصادية والاجتماعية».

قد يهمك أيضا :

  الرئاسة ترد على بري وتصرح عون لم يطالب بالثلث المعطل

دينامية فرنسية متجددة حيال لبنان و"عربة الحل" تنتظر صافرة أميركا