واشنطن ـ يوسف مكي
أعلن البيت الأبيض رسميًا، تأييده الكامل للمتظاهرين المحتجين في إيران، وقالت المتحدثة باسمه سارة ساندرز: "إننا نؤيد حق الشعب الإيراني في التعبير عن آرائه سلميًا ويجب أن يسمع صوته"، محذرة من قمع هذه الاحتجاجات، قائلة: "نطالب جميع الأطراف بالدفاع عن هذا الحق الأساسي في التعبير السلمي وتجنب أي عمل يساعد على فرض الرقابة عليها".
في السابق، دعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المتظاهرين المحتجين عبر حسابه على مدونة "تويتر"، وأدان على وجه الخصوص "حجب الإنترنت" على خلفية الاحتجاجات في إيران.
بينما هاجم الرئيس الإيراني حسن روحاني، من وصفهم بـ"أعداء الثورة الإيرانية"، في إشارة إلى الرئيس الأميركي، قائلًا: "هذا السيد الذي يريد اليوم في أميركا التعاطف مع شعبنا نسي أنه وصف الشعب الإيراني بالإرهابي"، معتبرًا أن ترامب "بادر منذ اليوم الأول لتسلمه الرئاسة إلى اتخاذ إجراءات ضد الشعب الإيراني ووضع عراقيل أمام تردد الرعايا الإيرانيين إلى الولايات المتحدة، وخلق مشاكل في منح تأشيرات الدخول والقضايا المالية والمصرفية للشعب الإيراني"، مؤكدًا أنه "يعمل يوميًا وباستمرار ضد الشعب الإيراني ولا يمكنه أن يكون حريصًا عليه".
وجرت يوم الخميس، مظاهرة جماهيرية في مدينة مشهد الإيرانية شارك فيها نحو 200 شخص، احتجوا على الوضع الاقتصادي القائم في إيران، وهتفوا بشعارات ضد الحكومة. واعتقلت الشرطة 52 شخصًا منهم بتهمة المشاركة في تجمع غير مرخص به وتدمير ممتلكات الدولة.
كما وقعت أعمال احتجاج في مدن أخرى في إيران، وقال عمدة طهران محمد علي نجفي يوم الأحد، إن الأضرار الطفيفة التي لحقت بممتلكات البلدية والحافلات وقعت خلال عمليات الاحتجاج، وتعطلت الحركة في بعض أجزاء المدينة، وأفادت السلطات الحكومية، أن شخصين قتلا في المظاهرات في مدينة دورود، لكنها أكدت أن "قوات الأمن لم تفتح النار على المتظاهرين" واتهمت قوى واستخبارات أجنبية بفتح النار على المحتجين بهدف تأجيج نار الفتنة.