بيروت- لبنان اليوم
رأى الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، في بيان اليوم، أن "ما تعرضت له بيروت الحبيبة جريمة إبادة جماعية وضد الإنسانية"، محذرا السلطة من "التذاكي". وقال: "بتاريخ 4 آب الجاري، تعرضت بيروت الحبيبة لتفجير إرهابي، ندر أن تعرضت لمثله مدينة أخرى في العصر الحديث. أدت هذه الجريمة الإرهابية إلى استشهاد عدد كبير من أهالي بيروت وسكانها، وإلى جرح الآلاف وفقدان عدد غير محدود من الأبرياء. الأرجح أن هذه الجريمة حضر لها منذ فترة زمنية بعيدة، وارتكبت باجتماع جرائم عدة منها تهريب مواد تستخدم في صنع المتفجرات وتخزينها في أمكنة غير مناسبة".
أضاف: "نواكب التحقيق الجاري في هذه الفاجعة، ونخشى أن يتركز على جريمة التهريب أو جريمة التخزين لحصر المسؤولية بهاتين الجريمتين، لحرف الأنظار عن الجريمة الأساسية التي تأتي تحت عنوان جريمة الإبادة الجماعية، وهي من الجرائم ضد الإنسانية. ونذكر بأن قانون العقوبات ينص على أنه في حال اجتماع الجرائم، تدمج العقوبات ويؤخذ بالعقوبة الأشد. كما نذكر بأن الأمم المتحدة صادقت على اتفاق منع جريمة الإبادة الجماعية، وهي من أخطر الجرائم العام 1948)، وهذا الاتفاق ساري المفعول منذ العام 1951".
وتابع: "واهم من يعتقد أننا يمكن أن نقبل بالتركيز على الجريمة الصغرى لتضييع مسؤولية الجريمة الكبرى. ونؤكد مطلبنا بإحالة هذه الجريمة على القضاء الدولي، رحمة لشهدائنا وجرحانا وأهلنا وعاصمتنا الجريحة بيروت. وإذا ارتكبت جريمة بسلاح غير مرخص لا ينظر الى العقوبة الإدارية، بل الى العقوبة الجنائية. وإذا فخخت سيارة غير مسجلة في إدارة السير وفجرت وسط جمع من الأهالي، لا ينظر الى المخالفة الإدارية، بل الى الجريمة الإرهابية. ونخشى أن تكون السلطة تنحو هذا المنحى".
وناشد "المجتمعين الدولي والعربي، تشكيل لجنة تحقيق دولية، لأننا أمام جريمة إبادة جماعية، ولأن مرفأ بيروت مرفأ حزب الله الذي عبره يتم استعمال كل الوسائل غير المشروعة من استيراد وتصدير للبضائع، إلى مرور ما لا تعرفه السلطات اللبنانية، ولهذه الأسباب يعارض حزب الله التحقيق الدولي، لأنه سيكشف بالدليل سيطرته على المرفأ ودوره الإرهابي الداخلي والخارجي، وسيكشف حجم الفساد والتهرب الضريبي، والممنوعات التي تمر في هذا المرفق الحيوي الذي لا سيادة للدولة اللبنانية عليه".
واعتبر أن "رفض رئيس الجمهورية التحقيق العربي والدولي، هو بطلب من حزب الله، لهذا، السلطة بيد حزب الله بشكل كامل، والمطلوب مساعدة لبنان لتحرير الشرعية المخطوفة والوطن الأسير".
قد يهمك أيضا :
تعليق السفارة الأميركية في بيروت على المظاهرات
حمادة يؤكد أن استخدام مرفأ بيروت كميناء إيراني هو الذي حوله لهذا الركام