وزارة الخارجية اللبنانية

كما جَرت العادة عند كل إستحقاق أو حدث مفصلي ينقسم لبنان على نفسه، ويخرق ‏مبدأ الحياد الذي نصّ عليه البيان الوزاري للحكومة، ما يُعرّض البلد لتداعيات ‏بسبب مواقف لا طائل منها. ‏

وآخر "الإنجازات" بيان لوزارة الخارجية اللبنانية يُدين "الغزو" الروسي للأراضي ‏الأوكرانية، ويدعو روسيا إلى وقف عملياتها العسكرية فوراً وسحب قواتها والعودة ‏إلى منطق الحوار.‏


هذه المواقف أثارت جدلاً واسعاً وتساؤلات عمن يقف وراء البيان والمغزى منه، لا ‏سيما بعد تبرؤ جميع الأطراف منه فقرّر وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أن ‏‏"يحمله" بـ"صدره".‏

ورداً على سؤال أوضح المُحلل السياسي قاسم قصير أنّه ‏‏"حسب المعلومات أن وزير الخارجية تشاور مع الرئيس نجيب ميقاتي ومع ‏مستشار رئيس الجمهورية، وطبعا لا يمكن أن يصدر هكذا بيان بدون إطلاع ‏رئيسي الجمهورية والحكومة عليه". ‏

وقال: "لكن من الواضح أنه بعد صدوره أثار ردود فعل قوية داخليًا ومن قبل ‏روسيا ممّا أدى للتبرؤ منه، وعند محاولة وزير العمل مصطفى بيرم إثارة ‏الموضوع في جلسة مجلس الوزراء لم يتم التجاوب معه ممّا دفع حزب الله إلى ‏التبرؤ منه وكذلك الرئيس نبيه بري". ‏

وأكّد أن "ما جرى خطأ دبلوماسي كبير وكان له إنعكاسات سلبية ولذا المهم ‏تصحيح الموقف مستقبلاً، والإلتزام بالنأي بالنفس وعدم إتخاذ مواقف لا تخدم ‏لبنان". ‏

وعمّا إذا كان يحق لوزير الخارجية "منفرداً" إصدار هكذا بيان، رأى قصير أن ‏‏"الوزير عبد الله بو حبيب يتحمّل طبعًا المسؤولية المباشرة، ولكن هناك مسؤوليات ‏أخرى لرئاسة الجمهورية والحكومة ولذا المهم تصحيح الموقف مستقبلاً". ‏

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الخارجية اللبنانية تُدين العدوان الاسرائيلي على مرفأ اللاذقية

وزارة الخارجية اللبنانية تُدين الهجوم الحوثيين على الإمارات