الجزائر ـ كمال السليمي
يعتبر بلال القبيّ الإرهابي الجزائري الخطير، وأحد قيادات الصف الأول في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي تمت تصفيته مساء السبت من قبل قوات الأمن التونسية في منطقة خمودة القريبة من جبل سمامة في القصرين، أحد أهم أجنحة هذا التنظيم، واليد اليمنى لزعيم القاعدة في المغرب العربي عبد المالك درودكال.
ويعدّ القبي البالغ من العمر 40 عامًا، مسؤول التنسيق بين تنظيم القاعدة والفروع الموالية والتابعة له في دول الجوار، كما أنه من أهم المساعدين والمقربين لزعيم تنظيم القاعدة مصعب عبد الودود (عبد المالك درودكال) المختفي عن الأنظار.
التحق بالتنظيم بعمر الـ 15
و يمتلك خبرات قتالية عالية، وهو الذي شهد على ولادة تنظيم القاعدة وكبر في أحضانه، والتحق به منذ 1993 عندما كان في سن 15، وعايش مراحل العشرية السوداء، وشارك في المواجهات المسلحة ضد النظام الجزائري في تلك الفترة.
و كان القبّي أحد أهم المسجلين على لائحة المطلوبين في الجزائر وتونس، حيث تبحث عنه السلطات الأمنية الجزائرية منذ أكثر من 10 سنوات، وحاولت القضاء عليه بعمليات عسكرية إلا أنها لم تتوصل إليه.
وبمقتله يكون تنظيم القاعدة فقد واحدًا من أهم عناصره التي كان يعول عليها في التنسيق بين القيادة المركزية والقيادات الفرعية.
ووفقا لوزارة الداخلية التونسية، فإن القبي كان يقوم بالتنسيق بين تنظيم القاعدة وفروعها في كل من تونس وليبيا، حيث كان في مهمة لإعادة تنظيم كتيبة عقبة بن نافع التي تتخذ من الجبال الحدودية بين تونس والجزائر مقرا لنشاطها، بعد الضربات التي وجهتها وحدات الحرس الوطني لأغلب قياداتها وهو يتردد على العناصر المتبقية من هذا التنظيم والمتحصنة في الجبال منذ 2014، كما يعتبر نقطة الربط بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيم القاعدة في ليبيا الذي يقوده مختار بلمختار، قبل القضاء عليه مساء أمس السبت وإعلان نهاية رحلته مع نشر الإرهاب.