واشنطن ـ عادل سلامة
فرضت الخزانة الأميركية، الجمعة، عقوبات على 6 أفراد و7 كيانات بموجب قوانين العقوبات المالية على ميليشيات حزب الله اللبنانية.
وتم فرض العقوبات الأميركية على الأفراد الـ6 "لعملهم لصالح عضو وممول حزب الله أدهم طباجة، أو لصالح شركته الإنماء للهندسة والمقاولات".
والمستهدفون بالعقوبات هم:
- جهاد محمد قانصوه (لبناني من مواليد 10 فبراير/شباط 1966. يحمل جوازي سفر، واحدا لبنانيا وآخر من فنزويلا). وهو المدير المالي لشركة "الإنماء للهندسة والمقاولات"، إضافة إلى كونه شريكا تجاريا لأدهم طباجة، إذ يساعده في الأمور المحاسبية والمصرفية.
- علي محمد قانصوه (لبناني مقيم بين بيروت وسيراليون. من مواليد 1 أكتوبر/تشرين الأول 1967). يقيم قانصوه علاقات متينة وقديمة مع طباجة، تشمل حيازة قانصوه على سندات بملايين الدولارات لصالح طباجة. كما لقانصوه علاقات بأعضاء في حزب الله وشركائهم.
- عصام أحمد سعد (لبناني من مواليد 19 أكتوبر/تشرين الأول 1964). هو مدير في شركة "الإنماء"، إضافة إلى امتلاكه حصة صغيرة في الشركة.
- نبيل محمود عساف (لبناني من موليد 11 سبتمبر/أيلول 1964). هو مدير المشتريات ومساهم بحصة صغيرة في شركة "الإنماء". وكان يتواصل مع طباجة ويتولى مهمة إطلاعه على المستجدات.
- عبداللطيف سعد (لبناني مقيم في العراق. من مواليد 10 أغسطس/آب 1958.) وهو مدير فرع شركة "الإنماء" في بغداد.
- محمد بدرالدين (لبناني مقيم في العراق. من مواليد 12 أكتوبر/تشرين الأول 1958). هو مدير فرع شركة "الإنماء" في البصرة بالعراق، وتعامل مع مسؤولين عن تبييض أموال حزب الله.
كما شملت العقوبات الشركات التالية: Blue Lagoon Group LTD (مركزها في سيراليون)، وKanso Fishing Agency Limited (مركزها في سيراليون)، وStar Trade Ghana Limited (مركزها في غانا)، وDolphin Trading Company Limited (مركزها في ليبيريا)، وSky Trade Company (ليبيريا)، وGolden Fish Liberia (ليبيريا)، وGolden Fish S.A.L، وهي شركة "عابرة للبحار" لكن مركزها في لبنان. وهذه الشركات مملوكة أو مسيّرة من علي محمد قانصوه.
وبموجب العقوبات الجديدة، سيتم تجميد كل ممتلكات ومصالح هؤلاء الأشخاص والشركات في أميركا، ويُمنع على كل الأميركيين التعامل مع المشمولين بالعقوبات.
وذكر بيان الخزانة أن حزب الله "منظمة إرهابية مسؤولة عن مقتل المئات من الأميركيين، وهي أيضا الوسيلة الرئيسية لإيران لزعزعة الحكومات العربية الشرعية عبر الشرق الأوسط".
وشدد أمين سر الخزانة الأميركية ستيفن منوشين، على أن "الإدارة الأميركية عازمة على فضح وتفكيك شبكات حزب الله في الشرق الأوسط وغرب إفريقيا، والتي يستخدمها لتمويل عملياته غير المشروعة".
وأضاف: "ستستمر الخزانة بمعاقبة حزب الله ووجوده في النظام المالي العالمي، ولن نتوانى عن تحديد وفضح وتفكيك أنظمة تمويله دوليا".
وأوضح بيان الخزانة أن طباجة الذي يتصل به المشمولون بالعقوبات الصادرة اليوم، له علاقات مباشرة بقياديين في حزب الله وفي "الجهاد الإسلامي" التابع للحزب، أما شركة "الإنماء للهندسة والمقاولات" فهي "واحدة من أكبر وأكثر شركات العقارات نجاحا في لبنان منذ تسعينات القرن الماضي، وأمنت لحزب الله تمويلاً مالياً ودعماً بالبنى التحتية".
وتعتقد السلطات الأميركية بأن طباجة هو أحد أبرز خمسة ممولين لحزب الله، وتمتد شبكة علاقاته في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية رافضاً الكشف عن اسمه: "سيكون يوما سيئا جداً" لطباجة.
وتعتبر هذه العقوبات الأولى ضمن "موجة" من العقوبات تستهدف حزب الله بعد إجراء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مراجعة لسياستها.
وإدارة ترامب حريصة منذ تسلمها السلطة على إرسال مؤشرات تثبت تشديد موقفها من حزب الله والجهات الداعمة له في إيران.
وتعتبر أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لم يعتمد حزما كافيا في حملة مكافحة تمويل حزب الله خوفا من أن يخرج مفاوضات التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران عن سكتها.