بيروت - لبنان اليوم
أصدرت نقابة عمال المطابع في الجنوب بياناً اكدت فيه تمسكها بالليرة اللبنانية كرمز من رموز السيادة الوطنية ودعت عمال لبنان للاستنفار وقرع طبول الخطر مع تعطل مسارات الخير وانطلاق مسارات توجهات وقرارات الشر المطلقة وبطلاق كلي للحياء الوطني .على عمال لبنان ان لا يدعو الليرة اللبنانية تسقط اكثر وتفقد قيمتها اكثر بقرار وزير ركب المغالطات الوطنية والاقتصادية وذهب متفردا لفرض التسعير بعملة العدوان الاقتصادي الامريكي على لبنان، ملاقيا بذلك احراءات الحاكم بامر الخزينة الامريكية وليس بأمر النقد اللبناني وحمايته ، والتي تمعن هتكا بالليرة وتقديسا للدولا ، ويأتيك وزير مستولد من رحم "الحاكمية" هذه باقتراح رفع الدولار الجمركي الى ٤٥ الف ليرة ، ولم يتعظ من تدهور قيمة الليرة اللبنانية والتضخم الذي احدثه دولار ال ١٥ الف ليرة .
على عمال لبنان أن يدركوا أن جوقة من " ثيبة" ثلاثية المحاور قد ركبت في لبنان ْ تدور عجلاتها على انغام واحدة، تريد ان تسحق ما بقي من امل لدى الشعب اللبناني في ظل تعنت عجران السياسة في ملف انتخاب رئيس للجمهورية فيحرقون بلدا وشعبا ليشعلوا شمعة ميلاد احلامهم وطموحاتهم المستعجلة كثيرا . وفي ظل حكومة تصريف اسمي للاعمال، وقراراتها وقرارات رئيسها لا تصرف في سوق الازمة الا ارتفاعا باسعار الدولار ، وتعطيلا ممنهجا لمؤسسات الدولة بتعطيل قدرة موظفيها على الحضور الى دوائر ومراكز العمل .
لم تصب اجراءات رفع الدولار الجمركي سابقا الا مزيدا من التضخم والانهيار للقدرة الشرائية لليرة اللبنانية، ولا نستشعر في التوجهات الجديدة لوزارة المالية الا استكمالا لنهج السقوط والانحدار وانقطاع الامل بأي نهوض ، وبالخلاصة فإن الوطن لم يعد بايد امينة والمشكلة لم تعد بفراغ كرسي الرئاسة بل بترؤس ادارة سياسية ربطت عنق لبنان بارادة امريكا العاملة على تعميم فوضى السياسة والاقتصاد والحكم والادارة في لبنان. فمن ينقذ لبنان ممن هم بموقع الانقاذ زورا ، اذا لم ينهض عمال لبنان لانقاذه ؟
قد يهمك ايضاً