كابول ـ أعظم خان
أفادت مصادر أمنية أفغانية، الثلاثاء، أن الشرطية سيجينت نارغاس، المتهمة بقتل المستشار الأميركي جوزيف غريفين في العاصمة كابول، تحمل الجنسية الإيرانية، وأنها جاءت إلى أفغانستان منذ 10 سنوات بصحبة زوجها الذي استخرج لها بطاقة "هوية أفغانية مزورة"، فيما لفتت المصادر إلى أن "الشرطية المتهمة تعاني اضطرابات سلوكية، إلا أن التحقيقات لم تكشف بعد عن وجود صلات تربطها بأي من المليشيات المسلحة". وقد أطلقت الشرطية سيجينت نارغاس، نيران مسدسها على مستشار أميركي( 49 عامًا) في واقعة وُصِفت بأنها أول "عملية قتل ترتكبها امرأة ضد أجنبي ضمن سلسلة الهجمات التي يتعرض لها حلفاء أفغانستان من الأجانب داخل البلاد على يد قواتها الأمنية". وقالت مؤسسة "دينكورب"، الأمنية الدولية على موقعها عبر شبكة الإنترنت، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، إن "المستشار الأميركي غريفين كان مقاتلاً عسكريًا، وسبق له أن عمل في أجهزة الشرطة". وعن الواقعة قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن "الجماعات المتمردة في أفغانستان تقوم بتجنيد عدد قليل جدًا من النساء بين صفوفها، في بلد يهيمن عليه الرجال والتقاليد شديدة التحفظ". وتتجه أصابع الاتهام في هذا الشأن إلى حركة "طالبان" على الرغم من أنها لم تدع بعد مسؤوليتها عن الحادث. وشهدت أفغانستان هذا العام 46 حادث إطلاق نيران على الأجانب أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 60 جنديًا ومستشارًا مدنيًا، مقارنة بالعام 2011 الذي شهد مقتل 35 فردًا في حوادث مشابهة، ويشكل هؤلاء سدس الخسائر البشرية التي تكبدها حلف "الناتو" في أفغانستان، ومن شأن هذه المخاطر أن تقوض أركان مهمة قوات التحالف في الوقت الذي تعتزم فيه تحويل مهامها إلى مهام تدريبية في البلاد. ومن المثير للدهشة، ولم يحدث من قبل، "هو قيام امرأة برفع مسدس وتطلق نيرانه داخل مقر قيادة الشرطة في العاصمة". ويذكر أن مطلع هذا العام شهد مقتل اثنين من الضباط داخل وزارة الداخلية الأفغانية. ونسبت وكالة رويتر إلى مصدر بوزارة الداخلية بقسم رعاية شؤون النساء قوله إن "المرأة بعد الحادث أصابتها حالة اضطراب ودخلت في نوبة بكاء"، مرددة عبارة "ما هذا الذي فعلته".