اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميّل، أن مذكرات التوقيف السورية الصادرة بحق كل من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب صقر، موقف "سوريالي"، منتقدًا التعاطي اللبناني الرسمية مع الأزمة، وقائلا: "من الواضح أن سورية فقدت أعصابها، ولم تعد مواقفها تمت للواقع بصلة وكأن النظام السوري يعيش في غير زمن، وهو غير مدرك لما يحل به"، ودعا الرئيس الجميل سورية إلى "عدم التلهي بالقشور والنظر إلى ما يجري في الشام والمآسي اليومية في قلب المدن وما يحل بالشعب السوري". وأكد تضامن حزب الكتائب الكامل مع الحريري في ما يتعلق بموضوع المذكرات السورية، علماً بأن الأخير لا يبالي كثيراً لهذا الموضوع، لأنه بات من الواضح أن أيام النظام السوري باتت معدودة. ورداً على سؤال حول التعاطي اللبناني الرسمي مع هذه القضية في ضوء تصريح وزير الخارجية، الذي أكد أن "لا علاقة لنا بمذكرات التوقيف، وأن الشكوى من سورية إلى الإنتربول الدولي"، أعرب الجميّل عن أسفه لهذا النوع من المواقف، لأن تصرف الحكومة السوري يمس بكرامة الشعب اللبناني ككل، وليس فقط بالرئيس الحريري. وقال: "كان على الدولة اللبنانية أن تدافع عن مواطنيها وأن تأخذ موقفاً تضامنياً مع المواطنين اللبنانيين وتطبق القوانين المرعية الاجراء وترفض هذا التدبير السوري من خلال الدستور اللبناني والقوانين التي تؤمن الحد الأدنى من الحصانة والحماية للمسؤولين في الدولة، بدلا من أن تنأى بنفسها عن هذا الموضوع الذي هو غير منطقي على الإطلاق في هذه الحالة، خصوصاً وأن المعنيين هم نواب ورئيس حكومة سابق".