القاهرة ـ محمد مصطفى
قالت مصادر طبية في مستشفى المعادي العسكري إن الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك متدهورة، حيث يعاني من نوبات غيبوبة متكررة، كما أنه مصاب بشرخ في الحوض واشتباه في كسر بالضلوع، إضافة إلى مشاكل في الأذن أثرت على قدرته على السمع بنسبة كبيرة وبات يستخدم جهازًا طبيًا يساعده على السمع. وأضافت المصادر لـ"العرب اليوم" أن "مبارك لا يستطيع الحركة بشكل طبيعي وينقل بواسطة الكراسي المتحركة أو السرير الطبي"، موضحة أنه منذ دخوله إلى المستشفى وهو يخضع للعلاج بغرفة العناية المركزة. وكان مبارك قد سقط مرات عدة في حمام غرفته في مستشفى السجن، نتيجة فقدانه للتوازن، الأمر الذي أدى إلى إصابته بعدد من الإصابات والسحجات. وقالت المصادر "مبارك ربما يكون يعيش أيامه الأخيرة، وعودته إلى مستشفى سجن طرة في الوقت الجاري مستحيلة"، موضحة أن أفرادًا من أسرته يزورونه من بينهم زوجته وشقيقه في مستشفى المعادي التي نقل إليها الأسبوع الماضي، بموجب قرار من النائب العام المستشار طلعت عبد الله. وقالت المصادر إن مبارك طلب عندما أفاق أن يرى حفيديه عمر نجل ابنه علاء وفريدة كريمة ابنه جمال، إلا أنه لم يتسن إحضارهما. وذكر التلفزيون المصري الأحد، إن الرئيس مبارك يمر بأوقات عصيبة وينازع الموت في مستشفى المعادي العسكري". كما نقل الموقع الإلكتروني لقطاع الأخبار في التلفزيون المصري، عن "مصادر قريبة من أسرة مبارك"، قولها "إن الرئيس السابق حسني مبارك يمر بأوقات عصيبة وينازع الموت في مستشفى المعادي العسكري". وكان النائب العام المصري المستشار طلعت عبد الله، وافق قبل يومين، على نقل مبارك من سجن "مزرعة طرة" إلى مستشفى المعادي العسكري لتلقي العلاج بعد أن أفاد تقرير للجنة طبية متخصصة "أن مبارك مصاب بشرخ في ضلوع الصدر وبارتشاح الغشاء البلوري المحيط بالرئة وهشاشة في العظام، وذلك عقب سقوطه داخل دورة مياه مستشفى السجن". وكانت الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة قضت أوائل حزيران/ يونيو الفائت بإدانة مبارك (84 عامًا) في قضية قتل وإصابة متظاهري ثورة 25 يناير 2011، وحكمت عليه بالسجن المؤبَّد، ونقل إلى سجن مزرعة طُرة لتنفيذ العقوبة.