سيول ـ يو.بي.آي
سجل نشاط متزايد عند نفق في موقع نووي رئيسي تحت الأرض في كوريا الشمالية، في ما يعد مؤشراً جديداً إلى استمرار بيونغ يانغ في تحضيراتها لإجراء تجربة نووية ثالثة. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم السبت عن مصدر حكومي كوري جنوبي، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله "وجدنا ان العمل، عند نفق بالجزء الجنوبي من موقع بونغيي ـ ري الذي سبق وأجرت فيه (بيونغ يانغ) تجربتين نوويتين، في ما يعتقد انه في إطار التحضيرات لإجراء تجربة نووية جديدة، قد دخل مرحلته الأخيرة". وأضاف المصدر ان الشمال قد يجري تجربته النووية عند النفق الغربي أو الجنوبي، لكن النشاطات التي سجلت عند النفق الجنوبي قد تكون بهدف تشتيت الانتباه عن العمل الذي يجري في النفق الغربي، ونحن نراقب الوضع عن كثب". وكشفت مصادر استخباراتية كورية جنوبية أمس الجمعة ان كوريا الشمالية عمدت إلى تغطية مدخل أحد الأنفاق في موقع نووي تحت الأرض لديها في مسعى واضح منها لتفادي مراقبته عبر الأقمار الاصطناعية، وذلك بعد التحذيرات التي تلقتها بعد الإعلان عن عزمها إجراء تجربة نووية ثالثة. وكانت بيونغ يانغ هددت الأسبوع الماضي بإجراء تجربة نووية احتجاجاً على تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً جديداُ بتشديد العقوبات عليها على خلفية إطلاقها صاروخاً طويل المدى الشهر الماضي. وحذرت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بأنها ستواجه "عواقب فادحة" في حال أجرت تجربة نووية، في ما يزيد من الضغوط التي تتعرض لها بيونغ يانغ بغية إلغاء هذا المسعى. يشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت تجربتين نوويتين في موقع التجارب في "بيونغ ري" عامي 2006 و2009، في أعقاب إطلاق صاروخ بعيد المدى.