القدس المحتلة ـ وكالات
أعلن رئيس الوزراء المتشدد بنيامين نتنياهو فوزه في الانتخابات البرلمانية في إسرائيل متغاضيًا عن الخسائر المفاجئة التي منى بها لصالح منافسيه من يسار الوسط، وتعهد بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، إلا أن الانتخابات التي جرت الثلاثاء، والتي أصابت بالإحباط أيضًا المتشددين الدينيين، ربما تشتت اهتمام رئيس الوزراء عن التركيز على مواجهة طهران ومقاومة مطالب فلسطينية، في الوقت الذي طالبت فيه الطبقة المتوسطة العلمانية في إسرائيل بإعطاء اهتمام جديد بالقضايا الداخلية. وهذا بدوره قد يقود نتنياهو إلى علاقة أقل توترًا مع حليفه الرئيسى الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي بدأ فترة ولاية جديدة هذا الأسبوع بطموحات عظيمة. وأظهرت النتائج الأولية الأربعاء أن حزب "ليكود" اليميني وحزب (إسرائيل بيتنا) القومي المتشدد سيحصلان معًا على أكبر كتلة في البرلمان المكون من 120 مقعدًا، لكن من خلال شغل 31 مقعدًا فقط، أي أقل 11 مقعدًا عن المقاعد الاثنين والأربعين التي كان يشغلها الحزبان في البرلمان السابق. وتضع هذه النتيجة نتنياهو في مسار لتولي فترة ثالثة ربما بتزعم ائتلاف متشدد يروج للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، إلا أن أداءه في الانتخابات التي دعا إليها قبل 9 أشهر من موعدها المقرر على أمل الحصول على تفويض قوي في صراعه مع إيران يمكن أن يعقد جهوده لتشكيل ائتلاف بأغلبية مستقرة في البرلمان.