نظمت دائرة قصر المؤتمرات احتفالية في القاعة الكبرى داخل مبنى البرلمان العراقي، وبرعاية الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب وحضور عدد من الوزراء وأعضاء البرلمان و (٢٥) سفير من الدول العربية والأجنبية وبمشاركة الأوقاف السنية والشيعية والمسيحية فضلا عن ممثلي الطوائف العراقية الأخرى كما شارك في الاحتفالية شخصيات دينية ومجتمعية.

واستهلت الحفلة بكلمة الدكتور سليم الجبوري أكد فيها على روح التقارب بين جميع الطوائف العراقية بعيدا عن المسميات التي أنهكت الإنسان مؤكدا على بناء سمة التسامح وترك الماضي والعمل بجد على بناء الوطن الذي تمزق وتفرق، نتيجة الأطراف الخارجية التي حاولت أن تشتت أبناء الرافدين وذلك من خلال كلمته التي ألقاها أمام الحضور، مشيداً بالدور الفاعل والريادي لدائرة قصر المؤتمرات وعلى رأسها مدير عام الدائرة محمود اسود خليفة من خلال قيامها بتنظيم هذه الاحتفالية الكبيرة التي تجمع شمل الوطن وتعزز الوحدة بين الجميع.

وأشار وكيل وزارة الثقافة طاهر ناصر الحمود إلى وشائج الأخوة العراقية وتكاتفهم في مقارعة الإرهاب والظلام خلال المرحلة الماضية، مؤكدا على أن الدماء التي امتزجت في الدفاع عن العراق كانت خليط متجانس من كل الطوائف العراقية وأن العراقيين لم تفرقهم المذاهب والمسميات. لفت رئيس لجنه الأوقاف النيابية علي العلاق إلى ضرورة نبذ العنف والتطرف والتمسك بحب الوطن ورص الصفوف ونشر رسالة السلام الذي هو هدف الإسلام الحقيقي.

ودعا الدكتور عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني على محاربة كل الأفكار الهدامة التي أساءت إلى النسيج المجتمعي، مؤكداً على بناء روح الإنسان وتنمية قدراته في محاربة كل فكر متطرف يحاول أن يتخذ من الدين أو المذهب الذي ينتمي إليه ذريعة لتأجيج الطائفية والاقتتال، وفي نهاية حديثه وجه الشكر والثناء إلى دائرة قصر المؤتمرات ومديرها العام على سعيهم المتواصل في جمع الطوائف والمذاهب في هكذا لقاءات تهدف إلى تعزيز اللحمة العراقية.

وأكد محمود اسود خليفة مدير عام دائرة قصر المؤتمرات بأن الدائرة ماضية في جمع أطياف المجتمع العراقي والعمل على تحقيق التقارب بين الأديان، مشيراً إلى أن لدى الدائرة خطة مستقبلية في هذا الخصوص والعمل على إيجاد روح التقارب وتلاقح الأفكار بين الجميع، وأن هذه الاحتفالية هي رسالة محبة إلى جميع العراقيين وقد أثمرت هذه الاحتفالية على مدى نجاح أبناء الرافدين وتكاتفهم فيما بينهم معززا كلامه من خلال المشاركين ليس على مستوى العراقيين وإنما على مستوى الحضور من الدول العربية والأجنبية.
 
وتخلل الحفلة مشاركة فرقة الفنان علي الخصاف، وفرقة التراتيل التابعة للأوقاف المسيحية من خلال أناشيد ووقفات فنية متعددة تغنت بحب العراق نالت أعجاب الحضور لاسيما اللوحات الفنية التي قدمت من قبلهم وهم يرتدون الأزياء العراقية التي تمثل كل ألوان وأطياف الشعب العراقي.