بغداد ـ عمر السويدي
أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أن الارتهان للإرادات الخارجية مرفوض مطلقا، مؤكدا وقوفه ضد جميع أنواع التدخل الخارجي ومن أي طرف كان.وأضاف الجبوري في تصريح له قائلا: "إ ننا نرفض الوصاية على الإرادة العراقية من الخارج كما نرفض وصاية كتلة أو حزب أو جهة على كتلة أخرى أو مكون أو حزب آخر، مستغربا من عدم دقة بعض التصريحات التي تسعى إلى تخطيء جهات وأحزاب وشخصيات معروفة بمواقفها الوطنية .
وأوضح الجبوري أننا كنّا وما زلنا ضد أي تجمع أو لقاء يسعى إلى تقسيم العراق أو ارتهانه بمشاريع خارجية، واصفا بعض اللقاءات التشاورية التي تجرى والتي تسعى إلى ترتيب صفوف مكون أو جهة سياسية بعينها بالعمل المشروع والذي يَصب في مصلحة العراق والعملية السياسية.
يأتي تصريح الجبوري في وقت ينعقد فيه لقاء تشاوري في تركيا بحضور قيادات سنية على مدى اليومين الماضيين لمناقشة "وحدة وأمن واستقرار العراق ورفض أي صيغة أو محاولة لتقسيم العراق أرضا وشعبا".
وكشف بيان ختامي للمؤتمر صدر الخميس ورد "العرب اليوم" نسخة منه، أن "شخصيات سياسية واجتماعية وفكرية عراقية بحثت أوضاع العراق في مرحلة ما بعد داعش، وتم في الاجتماعات التشاورية التي جرت في تركيا خلال اليومين الماضيين التأكيد على وحدة وأمن واستقرار العراق ورفض أي صيغة أو محاولة لتقسيم العراق أرضا وشعبا".
وكشف مصدر مطلع لـ"العرب اليوم" أن المؤتمر تمخض عن تشكيل تكتل سياسي جديد حمل اسم تحالف القوى الوطنية العراقية.
وقال مصدر مقرب من قادة التكتل السياسي الجديد، إن 25 شخصية عراقية سُنية، اتفقوا على تشكيل تكتل سياسي سُني جديد، أطلقوا عليه تسمية تحالف القوى الوطنية العراقية. وأضاف المصدر أن المؤتمر عُقد برعاية تركية خليجية
، مبينا أن تحالف القوى الوطنية العراقية انبثقت عنه لجنة تنفيذية وهيئة قيادية، حيث كانت اللجنة التنفيذية للتحالف تتكون من لقاء وردي، وعبدالله الياور وصالح مطلك وأسامة النجيفي ومحمد الكربولي وسعد البزاز وخميس الخنجر، بينما تضم الهيئة القيادية ثمانية أعضاء هم أسامة النجيفي، وصالح مطلك، وخميس الخنجر، ولقاء وردي، وسليم الجبوري، وعبدالله الياور، ووضاح الصديد، وأحمد المساري.
وتم التوافق على أن تكون رئاسة تحالف القوى الوطنية العراقية بالتناوب لمدة سنة، في حين وقع الاختيار على وضاح الصديد وسليم الجبوري وأحمد المساري.