السلطات الكندية

رحّلت السلطات الكندية مئات المهاجرين لديها إلى بلادهم نصفهم من جنسيات عراقية، كونهم يشكلون خطرًا على مواطنيها المدنيين.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن عمليات الترحيل تأتي نتيجة ما تشهده كندا من أرقام قياسية في أعداد المهاجرين لديها، إذ أن أكثر المهاجرين القادمين إليها يعبرون الحدود من الولايات المتحدة بطرق غير قانونية، حيث كانت السلطات الكندية قد رحلت خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الأول 2014 إلى سبتمبر/أيلول 2017، 249 شخصا إلى 11 بلدا، منهم 134 إلى العراق، و43 منهم إلى جمهورية الكونغو، و43 إلى أفغانستان، حيث وحق لكندا أن ترحل أي شخص لا يحمل جنسيتها، لأسباب عدة منها إجرامية، أو بسبب نفاد المرات المسموح فيها بالحصول على إقامة دائمة، أو عدم الامتثال لقوانين الهجرة.

بدوره قال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جان نيكولاس بيوز، إن المفوضية توصي الدول بالامتناع عن ترحيل الناس إلى العراق بسبب الوضع الإنساني السيء فيها والصراع الدائر في المنطقة، وأضاف أنه يتوجب على الحكومة عندما تقوم بالترحيل أن تتأكد بأن هؤلاء الأشخاص المرحلين لن يصبحوا مشردين داخل بلادهم.

يذكر أن محكمة في ولاية ميشيغان الأميركية كانت أوقفت في يونيو/حزيران الماضي قرار ترحيل أكثر من 1400 مواطن عراقي من الولايات المتحدة، بطلب محامين من الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، نظرا لما قد يواجهه المهاجرون في حال إعادة ترحيلهم، من عمليات تعذيب واضطهاد في العراق كونهم من الأقليات العرقية والطائفية.