صرّح زكريا الأغا، عضو اللجنة المركزية والتنفيذية لمنظمة التحرير وعضو وفد حركة فتح لحوار المصالحة، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المرجّح أن يتوجّه إلى قطاع غزة الشهر المقبل". وقال الأغا في اتصال هاتفي لـ"الأناضول": "من المقرر أن يقوم الرئيس عباس بتشكيل حكومة المستقلين الشهر المقبل، ومن المرجّح بعد تشكيل الحكومة أن يتوجّه إلى قطاع غزة". ولفت عضو منظمة التحرير إلى أن "الرئيس أبو مازن متشوق جدًا لزيارة غزة، لكنه كان ينتظر خطوات على الأرض من أجل تطبيق المصالحة، ليكون هناك فائدة من تلك الزيارة". وفي رده على موقف حركة حماس من زيارة الرئيس ومدى قبولها لها، أشار الأغا إلى أن "حركة حماس وعلى لسان قياداتها ترحّب بزيارة الرئيس". وأضاف الأغا، أن الحكومة الفلسطينية المقرر تشكيلها بعد اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة في التاسع من فبراير المقبل، ستتشكل من شخصيات تتمتع بالكفاءة والقبول لدى الشعب، لافتًا إلى أن حركتي فتح وحماس والفصائل الأخرى تعكف الآن على ترشيح أسماء للمشاركة في الحكومة المقبلة، وستقدمها للرئيس خلال اجتماع الإطار القيادي للمنظمة". وبيّن أن حكومة المستقلين القادمة لن تتضمن أسماءً شاركت في حكومات خلال فترة الانقسام الفلسطيني". وأشار الأغا إلى "أن الحكومة المقبلة ستحلف اليمين أمام الرئيس عباس، وبعد ذلك يصدر الرئيس مرسومًا يدعو فيه لدورة جديدة للمجلس التشريعي والذي بدوره سيمنح الثقة لأعضاء الحكومة باستثناء الرئيس الذي منحه الشعب ثقته". وأوضح عضو اللجنتين المركزية والتنفيذية لمنظمة التحرير أن مهام الحكومة القادة ستتركز على إعمار غزة، والإشراف على الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، إلى جانب توحيد المؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية والقطاع. وفيما يتعلق بملف المصالحة والجهود المبذولة لتحقيقها، أكد الأغا أن هناك توجهًا عامًا لدى حركتي فتح وحماس وعلى رأسها رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، في إنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة الُلحمة الوطنية إلى الشعب الفلسطيني". وأعرب الأغا عن تفاؤله إزاء تحقيق المصالحة الفلسطينية، وقال: "أنا متفائل جدًا والأمور ستنتهي ابتداءً من الـ30 من يناير الجاري الذي ستشهد فيه فلسطين أجواءً إيجابية".   وجرى الاتفاق على التحضير لتشكيل الحكومة الفلسطينية المستقلة خلال اللقاءات التي جرت في العاصمة المصرية الشهر الجاري بين حركتي فتح وحماس بحضور محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أعقبها اجتماعات بين وفدي الحركتين أسفرت عن الاتفاق على وضع جدول زمني للانطلاق بتنفيذ كافة القضايا المتفق عليها لإنجاز المصالحة في موعد أقصاه الثلاثين من الشهر الجاري، والتي من بينها تشكيل الحكومة.