يقوم الرئيس المصري محمد مرسي بزيارة رسمية إلى ألمانيا يومي 30 و31 كانون الثاني/يناير الجاري تلبية لدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال بيان صحافي أصدرته الرئاسة المصرية الأربعاء، أن تلك الزيارة تأتي في إطار حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع ألمانيا في مختلف المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والاستثمارية، وإطلاق مرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وتحقيق طفرة في التعاون بينهما بما يحقق مصالحهما المشتركة. وأضاف البيان أنه من المقرر أن تشهد الزيارة لقاء قمة بين الرئيس مرسي والمستشارة ميركل وكذلك لقاءات للرئيس مرسي مع كل من نظيره الألماني ورئيس البرلمان، إضافة إلى لقاء مع عدد من رؤساء وأعضاء عدد من اللجان البرلمانية ، فضلاً عن حضور ندوة مع نخبة من المفكرين الألمان بالمؤسسة البحثية "كوربر". وقال البيان "تكتسب زيارة السيد الرئيس لألمانيا أهمية خاصة باعتبار أنها الأولى لسيادته إلى ألمانيا منذ توليه لمهام منصبه كرئيس للبلاد أواخر شهر حزيران /يونيو 2012، كما يأتي لقاء السيد الرئيس مع المستشارة ميركل هو الأول بين القيادتين المصرية والألمانية ، وإن سبق لهما التواصل من خلال الاتصالات الهاتفية ، وأن لقاء القيادتين المصرية والألمانية سيتيح الفرصة لهما لتبادل وجهات النظر إزاء القضايا الدولية والإقليمية المُلحة ذات الاهتمام المشترك ، لعل أبرزها القضية الفلسطينية والأزمة السورية ، والحرب الأهلية في سورية" . وأضاف البيان "يأتي توقيت الزيارة متزامناً مع مرحلة مهمة تمر بها منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والعالم العربي بصفة خاصة أفرزتها ثورات الربيع العربي في بداية عام 2011 ، ومن ثم  فإن الزيارة ستمثل فرصة للتشاور بين القيادتين حول تلك التطورات في ضوء اهتمام ألمانيا بمسيرة التحول الديمقراطي بدول الربيع العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة ، وأخذاً في الاعتبار ما حرص عليه العديد من المسؤولين الألمان من الإشارة إلى أن ثورات "الربيع العربي" تعيد إلى الأذهان الثورة السلمية للشعب الألماني نحو الحرية" وأشار البيان إلى أن برنامج الزيارة يتضمن إلقاء الرئيس مرسي كلمة أمام منتدى الأعمال المصري - الألماني الذي تنظمه وزارة الاقتصاد الألمانية على هامش الزيارة ، فضلاً عن لقاء أخر مع ممثلي كبرى الشركات الألمانية الاستثمارية العاملة في مصر. وقال البيان "وفي إطار حرص الرئيس مرسي خلال زيارات سيادته الخارجية على الالتقاء والتواصل مع أبناء الوطن في الخارج وربطهم بوطنهم الأم وإدراكًا من سيادته بدورهم المحوري للمساهمة في بناء "مصر الجديدة"، فمن المقرر أن  سيلتقي الرئيس مرسي مع ممثلين عن الجالية المصرية في ألمانيا