القاهرة ـ لبنان اليوم
تحتاج المواقف الرسمية والجدية إلى اتباع أكثر قدر ممكن من التعامل الصحيح، والرقي والأناقة عند تداولها في الحياة، ويعتبر طلب يد العروس من المراحل الرسمية جداً في الزواج، وهي تطلب فعلاً اتباع إتيكيت طلب يد العروس لتجنب المواقف التي قد تسيء لطرف معين.
إتيكيت طلب يد العروس:
إن اتباعك الإتيكيت عند زيارة أهل العروس لأول مرة سيجنب عائلتك أي حرج أو موقف غير لائق قد يترتب عليه قرارات هامة من طرف أهل العروس، وعليه فهو حاجة حقيقة، وليس مجرد ديكور: [1] [2]
نبدأ من أول خطوة وهي تحديد الموعد، الذي يتم انطلاقاً من عادات كل بلد، ففي بعض الدول الشقيق الأكبر أو الوالد هو الذي يتصل بوالد العروس الذي يحدد الموعد ولكن بشكل عام يمكنك أن تقوم بهذا الامر شخصياً. لكن لا تقم تحت أي ظرف من الظروف بتحديد الموعد والساعة بل أهل العروس هم الذين يحددون الموعد.
الخطوة الثانية في الإتيكيت لك كعريس تتحدث عن من سيكون معك كعريس في طلب يد العروس، وهو أمر لا اختلاف عليه بغض النظر عن طبيعة علاقتك بعائلتك فمن الضروري أن يذهب معك شخص ما من أهلك، في حال كان الوالد متوفي فالشقيق الاكبر يفي بالغرض.
لا يمكن اختيار الأصدقاء للذهاب في هذا الموعد فلا مكان لهم في هذا اليوم، حتى صديقك المفضل.
يُفضل عدم إصطحاب الأولاد حتى ولو كانوا أولاد الاشقاء أو الشقيقات.
يجب إبلاغ أهل العروس بعدد الذين سيحضرون ولا تقم بمفاجأتها على الإطلاق بشخص أو شخصين إضافيين.
تجنب أن يزداد عدد الحاضرين معك بشكل كبير، يجب أن تكتفي بعدد معقول ومناسب.
عند الوصول إلى منزل العروس، والد العريس أو شقيقه الأكبر هو الذي يدخل منزل العروس أولاً يليه نساء العائلة، وطبعاً الوالدة أولاً ثم الشقيقات وفق السن، وآخر شخص يدخل منزل العروس هو العريس نفسه.
بالنسبة للهدايا فهي مرتبطة بخصوصية كل مجتمع، ولكنها أساسية ولا يمكن تجاهلها وإلا تم إعتبار الأمر كإهانة للعروس وأهلها، فمثلاً الورود فكرة مثالية شرط أن تكون خاصة بالمناسبة، يمكن أيضاً إختيار الشوكولاتة وأي نوع من الحلويات المرتبطة بالإحتفالات.
من غير المتعارف عليه تقديم هدايا خاصة لكل شخص، لذلك حتى ولو كانت نيتك طيبة لا تقدم هدية للعروس أو لوالدتها أو لاي من أفراد عائلتها.
أنت كعريس في هذه المناسبة عليكِ أن تتجنب البدلة الرسمية نوعاً ما، فهي رسمية أكثر من اللازم في هذه المناسبة، يفضل أن تكون ملابسك حل وسط بين الملابس الرسمية وغير الرسمية، فالكاجوال الذكي خيار مثالي، وحتى الكاجوال نفسه مقبول تماماً شرط أن تبتعد كلياً عن الجينز وتلتزم بالسروايل القماشية، يفضل ارتداء سترة لكونها تجعلك أكثر أناقة كما انها تجعل طلتك تليق بالمناسبة، تجنب اللون الأبيض، أو الألوان الزاهية، وحاول أن تلتزم بالألوان المحايدة.
سواء كانت جلسة التقدم للخطوبة مختلطة أم لا، بشكل عام عليك الجلوس في المكان الذي يرشدك إلى مضيفك، على أن يكون الى جانب والدك أو شقيقك الأكبر الذي يرافقك.
حاول ألا تتوتر فهي في نهاية المطاف جلسة ستنتهي بعد ساعة أو ساعتين، لا تبادر إلى الحديث بل اترك هذه المهمة لكبير عائلتك، أو لكبير عائلة العروس فالأمر يعتمد على تقاليد بلدك.
بعد البدء في الحديث ابتعد كلياً عن كل ما من شأنه أن يخلق نقاشاً حاداً، أي لا سياسة ولا أوضاع معيشية ولا حتى رياضة.
المجاملات ضرورية والثناء على جمال العروس وأمها محبذ ولكن لا تبالغ، فلا أحد يحب المجاملات المزيفة.
لا داع للمماطلة، يمكن البدء بحديث عابر لكسر الجليد ثم يقوم الوالد أو كبير العائلة من طرفك بإعلان الهدف من الزيارة، لاحقاً سيتم الحديث عن المهر حتى ولو كان تم الإتفاق عليه مسبقاً وذلك ليكون معلناً أمام الجميع، فعادةً لا يتم الحديث بتفاصيل أخرى كالراتب والشقة وغيره من الأمور لانها تكون قد طرحت قبل هذه الجلسة الرسمية، لكن بشكل عام ابتعد عن المبالغة وإطلاق الوعود التي لا يمكنك الإيفاء بها.
لا تحاول إظهار بأنك تعرف الكثير عن عروس المستقبل حتى ولو كانت عادات التعارف في مجتمعك منفتحة، فهذه المقاربة تثير حفيظة الأب حتى ولو كان على علم مسبق بعلاقتكما قبل الخطوبة، لذلك لا تتباهى ولا تغازلها أو تتعامل معها بشكل ودود أكثر مما يجب.
ارسم إبتسامة على وجهك وتعامل معها بلباقة ولا تظهر الود الشديد، ففي نهاية المطاف أكثر المجتمعات العربية انفتاحاً، ما تزال محافظة إلى حد ما خاصة في هذه الأوقات والمناسبات الرسمية.يشمل إتيكيت طلب يد العروسة كل التفاصيل التي ستجري خلال هذا الموعد، بدايةً من تحديد الموعد حتى الوداع في نهايته.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :