القاهرة - لبنان اليوم
توضح خبيرة الـ"اتيكيت" السيدة نادين الضاهر، أن التأخر عن الموعد يستوجب سببًا وجيهًا، كما الاعتذار. وتعرّف الموعد بـ"اتفاق على وقت معيّن للقاء فردين أو أكثر"، مضيفةً أن "مهما كانت طبيعة اللقاء المرتقب، سواء كان غراميًّا، أو مهنيًّا أو اجتماعيًّا، فإنّه لا يحقّ لأي فرد أن يتأخر عنه".
إنّ احترام الموعد هو دليل على احترام الكلمة الصادرة عنّا، إضافة إلى احترام الآخر ووقته. علمًا بأنه لا يحقّ لنا التحكّم بأوقات الآخرين، سواء كان الموعد لقاء عمل، أو دعوة غداء أو عشاء، أو عند الطبيب. وفي شأن المواعيد المهنية، فهي مُحكمة، والتأخّر عنها مسيئ للمسيرة المهنيّة. وفي حال الاضطرار للتأخر، يمكن تخيير المنتظر بتأجيل الموعد لوقت آخر.
في حال التأخّر، تقضي قواعد الـ"اتيكيت":
| إذا كان الفرد يعلم بأنّه سيتأخرّ عن موعد محدّد مسبقًا، فعليه إعلام الطرف الآخر قبل ساعة على الأقلّ، وذلك لإعطائه مساحة للتحكم بوقته، عوضًا عن الانتظار من دون جدوى.
| عند التأخّر لحوالى 15 دقيقة بسبب ازدحام المرور، يجب الاتصال بالشخص وإعلامه، من دون الاكتفاء بمراسلته عبر الـ"واتساب". وعند الاتصال يجب الانتظار حتّى يرن الهاتف ثلاث رنات، وفي حال لم يرد، يمكن إرسال رسالة يوضح فيها سبب التأخر ومدته.
| عند تحديد موعد للأطفال، يجب احترامه والتقيّد به، ما يدفع الصغار إلى تعلّم ذلك. وفي حال التأخّر، يجب الاتصال بالصغير، مع إعلامه بمدة التأخير.
من جهة ثانية، وفي عيادة الطبيب، يمكن للاختصاصي في التوليد أن يعتذر عن موعد ضربه لمريض، وبالتالي إن ترك المرضى في صالة الاستقبال ينتظرون لساعات غير مقبول، وهو يدلّ على خطأ من قبل الطبيب أو الشخص المسؤول عن تنظيم المواعيد.