القاهرة ـ محمد عبد الحميد
كشف عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للكاراتيه والمتحدث الإعلامي السابق مصطفى فكري، أن الكاراتيه المصري في خطر وفي حاجه إلى أن ينتبه جميع السادة المسؤولين عن الرياضة المصرية، وطالب فكري بسرعة تدخل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية والهيئات الرياضية، وأسرة الكاراتيه المصرية بعد نتائج الكاراتيه المصري في فرنسا حيث اعتادت منتخبات الكاراتيه التربع على عرش الكاراتيه في البطولات والمحافل الدولية.
وأصبحت اللعبة من أفضل الألعاب وصاحبة الإنجازات على الخريطة الرياضية العالمية وخصوصا بعد إدراج اللعبة لأول مرة، للمشاركة بدورة الألعاب الأوليبمية المقبلة بالأرجنتين 2018 للشباب وفي طوكيو 2020 للكبار، ولكن من المؤسف أن نتائج الدوري العالمي الذي اختتم مؤخرًا في فرنسا كانت صادمة للوسط الرياضي الدولي والعربي والأفريقي وكذلك المصري، إذ لم تستطيع البعثة سوي حصد ميداليتين فقط فضية وبرونزية.
وقال فكري أولا لابد من الاشادة بالنتائج التي حققها أبناء المؤسسة العسكرية في السويس، صاحبا الميداليتين الوحيدتين في بطولة الدوري العالمي الأخيرة في فرنسا، حيث حصد كلا من رضوى سيد محمود ميدالية برونزية وأحمد رجب المصري فضية.
وحيث أن النتيجة بوجه عام صادمة لنا جميعًا، فرغم مشاركة 18 لاعبًا ولاعبة من أفضل اللاعبين في العالم ومن المصنفين دوليًا أبطال العالم لأعوام عدة، في البطولة إلا أن حصاد البطولة كان ضئيلاً جدًا ولايتناسب مع اسم ومكانة مصر، لما اعتدنا عليه من أبطال الكاراتيه، الذين كانوا دائمًا محتكرين لبطولات العالم وأفريقيا، وكل بطولات الدوري العالمي.
من المؤسف أن هذا المستوى الذي ظهر عليه لاعبينا، كان لا يليق بمكانة مصر الدولية والعالمية وسط دول العالم أجمع، ويعدّ مؤشرًا سلبيًا لتدني نتائج اللعبة، والتي من المفترض أن تستعد للمشاركة في دورة الألعاب الاوليمبية، لأول مرة للشباب بالأرجنتين 2018، وللكبار 2020 في طوكيو .
فبمقارنة نتائج المشاركات لبعثات المنتخبات الوطنية في الموسم الماضي، نجد أن المنتخب كان دائم التربع على عرش جميع المحافل الدولية، وخصوصًا بطولات العالم وبطولة الجائزه الكبري (الدوري العالمي ) لعدة سنوات متصدرة المركز الأول، وآخرها التي اقيمت العام الماضي بالمغرب حيث جاءت مصر في المركز الأول في الترتيب العام بواقع 9 ميداليات متنوعه منها 5 ميداليات ذهبية وميدالية فضية وأربعة برونزية.
نفس الأمر في بطولة التضامن الإسلامي، إذ أنه قد فازمنتخبنا برصيد 7 ميداليات متنوعه كذلك بطوله العالم والتي جاء فيها منتخبا، في المركز الثاني في الترتيب العام متفوقًا على جميع الدول الأوروبية.
كل هذه النتائج لأبطال العالم والمصنفين دوليًا، ولكن كانت الصدمة الكبري في بطولة الدوري العالمي الأخيرة التي أقيمت مؤخرًا في فرنسا، حيث خرج كلا من أحمد أشرف "بطل العالم " وسارة عاصم " ثاني العالم" وآية هشام "صاحبة ذهبية الدوري العالمي بألمانيا" وأحمد سعيد شحاته "ثالث عالم واول دوري عالمي" ومجدي ممدوح "صاحب اول ميدالية ذهبية في تاريخ الدول العربية والأفريقية"، وكذا عمر أحمد عبد المنعم "ثاني العالم" ومالك جمعة سلامة "أول العالم" ومحمد الكتبي "أول وثالث العالم" وعلي الصاوي "أول العالم" وياسمين حمدي "ثالث العالم وصاحبة ذهبية التضامن الاسلامي " واريج سعيد "اول العالم" وأية صلاح "أول عالم"، وكانت المفاجأة خروج الاسطورة جيانا فاروق والفائزة ب6 ميداليات ذهبية ببطولات العالم ولم تهزم من قبل، وكذا خروج كلا من الابطال سهيلة أحمد وندى سيد محمود أول العالم وعائشة محمد.
لاشك أنه من الواضح عدم استعداد ابطالنا للبطولة وبالطبع يسأل مجلس الإدارة الحالي في تفسير هذه النتائج المتواضعة، وأضاف فكري : أنه يجب على المجلس الحالي اتخاذ خطوات سريعة نحو عمل معسكرات مكثفة للاعبين علي مدار العام استعدادا للبطولات المهمة المقبلة، وأيضا الإسراع في اتخاذ القرارات بشأن اختيار مدربي المنتخبات القومية، والعمل ليل نهار من أجل الحفاظ علي مكانة مصر الطبيعية دوليًا وإقليميا.
بالطبع وجود مدربا واحدا مع بعثة المنتخب المؤلفة من 18 لاعب لايكفي لان دور المدرب هام في شحن اللاعبين من اجل الفوز بالبطولة وخصوصا ان المجلس قد استعان بمدرب متعاقد مع منتخب احدى الدول العربية ،ليكون مصاحبا للفريق ،كما لم يكن هناك طبيبا نفسيا لمساندة اللاعبين وإعدادهم نفسيا كما كانوا معتادين من قبل .
وأضاف فكري : إنه على مجلس الإدارة الحالي الاستفادة من تكريم السيد الرئيس السيسي لأبطال العالم 2017 حيث سبق واستقبل الرئيس ابطال العالم للكاراتيه في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ وتكريمهم ومنحهم وسام الرياضة من الطبقة الأولى، والذي اعتبره فكري دافع هام يجب ان يستفيد منه جميع القائمين علي الرياضة المصرية في حشد همم اللاعبين في جميع البطولات من أجل الحصول علي شرف تكريم الرئيس كل عام .