المهندس خالد عبد العزيز

أكّد وزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبد العزيز، أن المنظومة الرياضية بأكملها تمر بمرحلة دقيقة منذ صدور قانون الرياضة، وتنتهى بانتخابات النادي الأهلي المقرر اقامتها في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مشيرًا إلى أنه مع بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يبدأ العد التنازلي لانقضاء فترة مهمة ومصيرية في تاريخ الرياضة المصرية، فترة راهن الكثيرون ومنهم الخبراء أنها لن تأتي قريباً ولن يستطيع مسئول أن يجازف ويخوض هذه المرحلة بكل ما تحمله من مشكلات وعقبات، ويتبقى فقط من هذه الفترة 4 أسابيع وتنتهي يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في إنتخابات النادي الأهلي واللجنة الأوليمبية المصرية.

وبيّن عبد العزيز، أنه وبعد 42 عاماً صدر قانون جديد للرياضة أقره مجلس النواب وصدق عليه السيد رئيس الجمهورية وأشادت به رسمياً المؤسسات الرياضية الدولية حيث تضع الجمعيات العمومية للهيئات الرياضية لأول مرة لائحة النظام الأساسي التي تجري على أساسها الانتخابات مع اختلافها في كل هيئة عن الأخرى، مشيرًا إلى أنه تجري خلال هذه الفترة جميع الأندية المصرية انتخاباتها بما فيها الأندية الشعبية مثل الأهلي والزمالك والإتحاد والإسماعيلي والمصري وغيرها وكذلك أندية مثل الشمس والصيد والجزيرة وهليوبوليس وسبورتنج وسموحه وغيرها ومن الطبيعي أن تشهد هذه الفترة العديد من الطعون التي تقدم سواء في بعض المرشحين أو في أي عنصر من العناصر المشاركة فهذه هي سمة الانتخابات في أي دولة من دول العالم وعلى جميع المستويات السياسية والعملية والفئوية والرياضية وغيرها، مشيرا إلى أن الجميع يذكر انتخابات الرئاسة في مصر عام 2012 وانتخابات مجلس النواب المصري عام 2015 واستبعاد بعض المرشحين سواء لمنصب الرئاسة أو لعضوية مجلس النواب، بل ومازالت أصداء انتخابات الرئاسة الأميركية التي أجريت العام الماضي تلقي بظلالها على الوسط السياسي الأميركي والعالمي حتى الآن وسط اتهامات بتدخل جهات خارجية في هذه الانتخابات.

وأوضح خالد عبد العزيز أنه كان من الممكن والمبرر أن يؤجل إصدار قانون الرياضة وكذلك الانتخابات إلى وقت لاحق مؤكدا أن  بعض الخبراء قد طالب بذلك بالفعل ولكن- ورغم العلم المسبق بصعوبة ومخاطر هذه المرحلة – تقرر مواجهة  التحدي وتحمل المسؤولية كاملة وعدم الالقاء بهذه المهمة الثقيلة على كاهل من يأتي بعدنا، وأشار إلى أنه ولأول مرة في تاريخ الرياضة المصرية يقوم مركز تسوية المنازعات والتحكيم الرياضي بدروه كاملاً وتقوم اللجنة الأوليمبية المصرية بمباشرة عملها كما في جميع الدول المتقدمة في تغيير حقيقي حضاري ربما لن يستطيع الكثيرون استيعابه بسهولة، وأنه من الجميل أن تتم هذه الأمور وقد استضافت مصر خلال نفس هذه الفترة بطولات العالم في العديد من اللعبات كالطائرة والسلة والسلاح والخماسي الحديث والتايكوندو وتنس الطاولة وكرة السرعة والشراع بخلاف استضافة بطولة كبيرة بعد غياب طويل وهي البطولة العربية لكرة القدم والتي كانت واحدة من أنجح البطولات التي أقيمت في مصر هذا العام.

وشدّد عبد العزيز على أن الأهم من هذا كله أن مصر خاضت وتخوض خلال أسابيع قليلة 4 مباريات مصيرية ضمن 6 مباريات فقط هي المؤهلة لكأس العالم.

وبفضل الله نجحت وزارة الرياضة بالتعاون مع اتحاد الكرة واللجنة الاوليمبية في فرض الهدوء التام والتركيز الشديد والبعد عن أية أجواء تؤثر على مسيرة المنتخب الوطني لكرة القدم حتى تأهل للمونديال بعد غياب 28 سنة ودون أن يحتاج لنقاط المباراة الأخيرة التي تقام مع غانا يوم 12 نوفمبر الجارى. ونذكر جميعاً مباراة غانا ونتيجتها في التصفيات السابقة المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، واختتم وزير الشباب كلامه بأن هناك آليات ووسائل جديدة سيتم الاعلان عنها قريباً لاكتمال منظومة الرياضة المصرية من قوانين ولوائح وانتخابات جديدة وتحقيق نتائج ريا ضية غير مسبوقة وتنظيم لبطولات عالمية متوالية وتأهل لكأس العالم عن جدارة واستحقاق ، وتتمثل هذه الآليات في كيفية توفير الدعم المادي الضروري والكافي لجميع مكونات وعناصر الرياضة المصرية والذي بانعدامه يصبح كل ما يحدث هو بمثابة الحرث في الماء، مضيفا أنه ستنتهي بإذن الله كل هذه الأجواء الصعبة والملتهبة يوم 30 نوفمبر وسيتابع الشعب المصري كله بإذن الله أمام شاشات التليفزيون أول ديسمبر حفل إجراء قرعة كأس العالم في مبنى الكرملين في العاصمة الروسية موسكو وبحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومصر ضمن الـ 32 دولة الكبار في كرة القدم. وبإذن الله وفي لحظة إعلان أسماء الدول التي ستلتقيها مصر في مباريات نهائيات كأس العالم سيفرح الجميع حتى من تغيب عنهم الرؤية الشاملة المستنيرة.