بيروت - لبنان اليوم
استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في السراي الحكومي وفد اللقاء التشاوري، حيث أكد النائب فيصل كرامي أن "زيارتنا إلى الرئيس دياب تأتي ضمن الظروف الاستثنائية التي يعيشها البلد والتي تحتم على الجميع أقصى درجات الاستنفار في تحمل المسؤولية لمواجهة كل التحديات".
وقال كرامي: "تمنينا على الرئيس دياب، واستنادًا إلى الدستور، التوسع في تصريف الأعمال باعتبار أن الوضع الاستثنائي الذي تحدثنا عنه هو من أكثر الضرورات إلحاحًا على الرغم من أن الرئيس دياب يقوم بما يمليه عليه القانون والدستور وهو لن يتخلى عن القيام بواجبه الوطني للتصدي للأزمات.ولا بديل عن تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات قادرة على اتخاذ القرارات الكبرى التي تتطلبها المرحلة".
وأضاف: "في هذا الإطار أين هم الذين بشرونا بأنهم الأقوى في طائفتهم وأن الحكومة ستتألف خلال أيام؟ إنهم أول الذين تخلوا عن مسؤولياتهم. من أبرز التحديات التي تواجهها الحكومة حاليًا هي مسألة ترشيد الدعم أو رفعه، ومدى ارتباط ذلك بصرف الاحتياطي في مصرف لبنان".
وحذّر من المس بالاستقرار الاجتماعي، خصوصًا وأنه اليوم في حده الأدنى والفئات التي سيلحق فيها الضرر غير قادرة على تحمل هكذا قرار.
وفيما يتعلق بالوضعين الاقتصادي والمالي وبالاصلاحات التي على رأسها التدقيق الجنائي ومواجهة كورونا وحماية رأى أن هناك الحاجة إلى حكومة فاعلة وكاملة الصلاحيات.
أما بالنسبة إلى هواجس البعض المتعلقة بدور المجلس الأعلى للدفاع والحديث عن أعراف جديدة تنتقص من صلاحيات رئيس الحكومة، فقال: "سواء كانت هذه الهواجس محقة أو غير محقة فإن المجلس الأعلى للدفاع لا يمتلك صلاحية اتخاذ قرارات واجتماعاته عادية ويصدر توصيات، ويعود إلى رئيس الحكومة والحكومة تنفيذها أولا".
وأشار الى أنه "على الغيارى أن يعملوا على تسريع تأليف الحكومة بدلًا من انتظار بايدن أو غيره. كما أبلغنا الرئيس عن اقتراح قانون معجل مكرر سوف نتقدم به كلقاء تشاوري يمنح عفوًا عامًا جزئيًا يوازي تخفيض العقوبة إلى ثلثي المدة وذلك عن الأحكام الصادرة قبل نفاذ هذا القانون وكأن المحكوم عليه قد أمضى ثلثي المدة. بالنسبة إلى الإخبارات والتوقيفات والتحقيقات التي تكثفت في الفترة الأخيرة تجاه مرتكبين في عدد من القطاعات والإدارات، فهي حتمًا خطوة ممتازة على الرغم منأن البعض يعتبر أن منطلقاتها لا تخلو من الكيدية ولكن رب ضارة نافعة".
وشدد في الختام على اننا "ضد أي كيدية في المبدأ"، آملاً أن "تتعمم على كافة الإدارات وأن تُرفع الحمايات والخطوط الحمراء السياسية والطائفية والمذهبية عن الجميع".
قد يهمك ايضاً :