الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أكد وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية الدكتور احمد بابل عثمان، ان الاوضاع مستقرة في انحاء البلاد كافة بعد التظاهرات التي شهدتها ولاية الخرطوم الاربعاء والثلاثاء الماضيين، احتجاجا على رفع الدعم عن المحروقات. وقال بلال في تصريحات ل"العرب اليوم": ان "الذي حدث لم يكن احتجاجات بقدر ما كان عمليات تخريب طالت منشات ومرافق عامة لخدمة الجمهور، مضيفا أن " الحكومة لن تتراجع عن تنفيذ قرارات الاصلاح الاقتصادي التي اعلنتها الايام الفائتة لان الاصلاحات ضرورة ملحة وكان لابد من اللجؤ اليها تفاديا لوقوع كارثة اقتصادية، وان الحكومة اتخذتها بعد حوار ومشاوارات مع كل التيارات السياسية الفاعلة على الساحة". وكشف عن "معالحات لتخفيف اثار تلك السياسات على الشرائح الضعيفة في المجتمع من بينها تقديم الدعم المباشر لاكثر من نصف مليون اسرة ، والتوسع في خدمات التامين الصحي ومضاعفة عمليات التمويل الاصغر لرفع مستوي دخل الاسر يضاف الي ذلك دعم وجبات الطلاب في المدارس والجامعات . وأكد بلال ان "الاموال التي كانت تدفع لدعم المحروقات ستوظف في زيادة الانتاج والتوسع في العمليات الزراعية وهذا بدوره سيضاعف من عائدات العمل الزراعي ، وقال ان "قطاعات واسعة من الشعب السوداني تفهمت القرارات والسياسات المعلنة ، ولذلك لم تشارك هذه القطاعات في الاحتجاحات كما يروج لذلك البعض" ، مضيفا أن "الحكومة لن تتهاون مع محاولات نسف الاستقرار واشاعة الفوضى وانها ستقوم بمسؤولياتها كاملة في حفظ الامن والاستقرار وحماية ارواح وممتلكات المواطنيين". واشار الى أن "القوات المسلَّحة تقوم الان بحماية المنشآت الحكومية ومحطات الوقود، وان اكثر من 20 محطة وقود احرقت كما نهبت عشرات المنازل وتم الاعتداء على مركبات المواطنيين في الطرقات ، وان أكثر من 37 من أفراد الشرطة تم الاعتداء عليهم في مدينة وادمدني وسط السودان ، 5 منهم حالتهم خطرة ،مشيراً الى ان هذا الامر حدث كذلك مع الشرطة في ولاية الخرطوم حيث حمل المتظاهرون السلاح الناري والأبيض في بعض الأحياء لترويع المواطنين ، ونفى انضمام أي فرد من القُوَّات النظامية مع المتظاهرين . وختم وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية بالتأكيد ان "الحكومة تمارس مهامها بصورة طبيعية".