أكَّد القياديّ الإخوانيّ المنشقّ ومدير تحرير موقع "إخوان أون لاين" الأسبق، عبد الجليل الشرنوبي، أن فترة الحكم القصيرة لـ "الإخوان" كشفت أكبر عملية نصب واحتيال تعرّض لها الشعب المصريّ، موضِّحًا أن خروجه من تنظيم "الإخوان" كان أشبه بالاستفاقة من غيبوبة طويلة، وأنه اكتشف أن هدف "الإخوان" هو بناء دولة التنظيم على الأرض للوصول إلى كرسيّ الحكم. وذكر أن خروجه من تنظيم "الإخوان" كان أشبه بالاستفاقة من غيبوبة طويلة، وأنه اكتشف أن هدف "الإخوان" هو بناء دولة التنظيم على الأرض للوصول إلى كرسيّ الحكم، وأن فكرة "الإخوان" كانت من أجل مشروع هدفه السلطة، وأشار إلى أن أفكار حسن البنا تكرّس لإقامة مجتمع مغلق على "الإخوان" وأشبه بالـ"جيتو". وأضاف أن رسائل مؤسس "الإخوان" تؤكّد على مبدأ "السمع والطاعة" أي أن يكون الأخ بين يَدَيْ مَسؤولِه كما يكون الميِّت بين يدي مُغسِّله". وأشار الشرنوبي إلى أنه كانت هناك عملية توزيع أدوار، فقبل "ثورة 25 يناير" كان "الإخوان" يقولون عن عصام سلطان إنه عميل لأمن الدولة، وبعد ذلك اتّضح أنه كان يعمل لصالح "الإخوان". وكشف رئيس تحرير موقع "إخوان أون لاين" الأسبق (الذي انفصل عن الجماعة لاحقًا)، عن أن الرئيس السابق محمد مرسي كان مسؤول الإعلام والمشرف على الموقع داخل مكتب الإرشاد، ولم يكن هناك حرية تعبير، وكان مرسي يخشى من النظام السابق، وكان يزيد القيود بحجة أن "الجماعة في وضع حسّاس، وكل كلمة تُحسبُ علينا". وعن الوضع الحالي لتنظيم الإخوان، أوضح الشرنوبي، أن الجماعة كانت محظورة قديمًا بأمر مبارك، وكان هناك تعاطف شعبيٌّ كبيرٌ معها، لكن الآن الوضع مختلف، والجماعة أصبحت محظورة بأمر الشعب، وهو خطر كبير يحيط بها، فقديمًا عندما كان أمن الدولة يأتي للقبض عليَّ في محافظتي البحيرة كان الجميع يحميني، لكن الآن وضع "الإخوان" مختلف والشعب هو من يطاردهم.