هَاجَم الدّاعية المُتطرّف عبدالمجيد الزّنداني في مُقابلة تلفزيونيّة الدّاعين للدّولة المدنيّة في اليمن، معتبراً أنّ هذا الطّرح يتعارض مع تحكيم الشّريعة الإسلاميّة. وقال القيادي البارز في حزب الإصلاح (الذّراع السّياسي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) نحن لا نعرف شيئاً اسمه الدولة المدنية، وإنّما الدّولة الإسلامية، وأنّ المدنيّة نشأت في أوروبا نتيجة لانحرافات الكنيسة وتسلط رجال الدين. واستشهد بآيات قرآنية تلزم الشعب اليمني بالرجوع إلى علمائهم، مشيراً إلى أن كل من لا يقبل بالمبادرة التي كان أعلنها العام الماضي -في مؤتمر صحافي- بشأن تحكيم العلماء في القضايا المطروحة على مؤتمر الحوار الوطني (فهو كافر)، كونه لم يقبل أن يكون عبداً لله –بحسب زعمه. واعتبر أن اليمن يخضع للوصاية الأجنبية وأن العامل الخارجي هو المؤثر، وأن الدّور الذي تلعبه القوى السياسية ضعيف وأنها لا تستطيع فعل شيء، مشيراً إلى أن من يتخذ القرارات اليوم هم سفراء الدول العشر. وتحدّث القيادي الإصلاحي عما أسماه، هيمنة أجنبية، موجهاً الاتهامات للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول دائمة العضوية بالسعي لفرض إرادتها وهيمنتها على اليمن، واصفاً الأدوار التي تلعبها تلك الدول بـ"التدخل السافر" و"العدوان على الشعوب". ووصف الزنداني الأمم المتحدة بأنها "ناد للتآمر على الشعوب ومصادرة حقوقها"، واحتلالها بطرق ناعمة والتحكم في دستورها وقانونها وشرائعها. وفيما يُمكن اعتباره، فتوى بالجهاد في محافظة صعده (شمال اليمن)، قال الزنداني "إن الدولة غير قادرة على بسط سيادتها، وعاجزة عن وقف العدوان على دماج والهجوم عليه"، وبالتالي "فإن هذا لا يسقط الوجوب على باقي الشعب اليمني، وأن كل من يقعد ولا يقوم بالواجب فهو مُقصّر". وكشف مشروع تُعدّه ما تُسمّى (هيئة علماء اليمن-علماء حزب الإصلاح) منذ عامين، وذلك بعد دراسة موارد البلاد وكيفية التصرّف فيها، والتي قال إنها تتعرّض للتبديد "حيث أنها لا تُجمع كما يجب.. ولا تُصرف كما يجب". ووعد الزنداني الشعب اليمني بتقديم برنامج لعلاج الفقر في اليمن، وأنه بمجرد تطبيق هذه الخطة لن يبقى فقير في اليمن ولا محتاج.