كشفت 18 جمعية حقوقية وطنية تعمل في إطار شبكة تسمى الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان الهجوم الذي يتعرض له الناشط الحقوقي أحمد عصيد، وهو الهجوم الذي اتخذ طابع حملة شملت تكفيره، وتحريض المواطنين والمواطنات ضده، وما صاحب ذلك من خطابات تبث الكراهية وتدعو إلى العنف، مما أصبحت معه حقوق أحمد عصيد في الحياة والسلامة البدنية والأمان الشخصي مهددة.    وقال الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، في بيان له الثلاثاء إن هذا الهجوم استعملت وتستعمل فيه منابر المساجد وخطب الجمعة لمصادرة حقوق هذا الناشط في التعبير عن آرائه بشكل حضاري دون المساس بحقوق من يخالفونه الرأي في الرد عليه ومجادلته بالطرق السلمية من خلال الصحف والمواقع الإلكترونية بالاعتماد على الدليل والحجة ، والابتعاد عن أساليب التلفيق والتأويل التي لا تخدم الحقيقة في شيء، وهو ما يُشكّل توظيفاً سياسياً خطيراً لأماكن العبادة لأغراض سياسية تبتغي التحريض على القتل والكراهية.    وسجلت الكتابة التنفيذية للائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، أمام هذه التطورات الخطيرة المحيطة بهذا الملف، ومن خلال المعطيات والأخبار التي تصلها بشأن هذا الموضوع، والتي تتلخص في التعبئة التي يقوم بها عدد من المتشددين الدينيين والتي تريد أن تجعل من خُطَب الجمعة مجالاً للتهجم على أحمد عصيد وتكفيره وتوسيع دائرة الحث على الكراهية وسط عموم المواطنين والمواطنات.    وطالب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان في البيان ذاته والذي توصلت "العرب اليوم" لنسخة منه، بضرورة وقف الاستعمال السياسي للمساجد لأغراض سياسية قد يكون من نتائجها استهداف حياة وأمان المواطنين والمواطنات الذين يخالفون هؤلاء المتشددين تصورهم للعيش والحياة في المجتمع باختلافه وتنوعه.