بيروت ـ جورج شاهين
عشية الخطاب المقرر للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تترقب الأوساط السياسية وما ستكون عليه نبرته الخطابية في أعقاب الأصوات الرافضة لما أدى إليه تورط قوات حزبه بالآلاف في العمليات العسكرية في القصير ومناطق مختلفة من سورية وما تسبب به هذا التدخل العلني من ردات فعل عربية ودولية بدأت تنعكس في الإجراءات التي تستهدف اللبنانيين في بعض دول الخليج العربي والإجراءات التي تهدد لبنان على المستويات السياسية والدبلوماسية. وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ "العرب اليوم" إن عدم حسم حزب الله للمعركة في القصير قبل الخطاب والتأخير في تحقيق الإنجازات التي كان يريدها والوضع في طرابلس فرضت تعديلات على عناوين ومضمون الخطاب وتوجهاته. وفي هذه الأجواء فتحت عمليات الترشيح التي شهدتها وزارة الداخلية الخميس قراءة جديدة للمعطيات المتصلة بالانتخابات النيابية وعلمت "الجمهورية" أن الحركة التي قام بها جنبلاط عشية التفاهمات المبنية على قاعدة السعي إلى إجراء الانتخابات على قانون الستين سيقاطع جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل وسيغيب وزراءه الثلاثة عنها ما لم تفعل الاتصالات فعلها لتغيير الموقف بعدما عبر عن رفضه السير بالعملية الانتخابية بالشكل الحاصل وفي ضوء التطورات الأمنية في طرابلس. كما علم "العرب اليوم" أن العماد عون لم يمش بعد بالصيغة المستعجلة التي ينشط رئيس مجلس النواب نبيه بري في اتجاهها وهو يرفض أي تمديد للمجلس النيابي ويسعى إلى إجراء الانتخابات في 16 حزيران/ يونيو المقبل دون أي تأجيل. وفي عز حركة الترشيحات التي أقدمت عليها الكتل النيابية جميعها كما كان مقررا قبل تمديد مهلة قبول الطلبات إلى مساء الاثنين المقبل قدم كل من الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة ترشيحهما إلى دائرتي بيروت وصيدا بعدما خطت القوات اللبنانية وأطراف قوى 14 آذار جميعها الخطوة عينها بقيت الكتائب على موقفها المتردد من هذه الترشيحات وسط استعدادات مرشحيها لتوفير المستندات المطلوبة لرفعها الى وزارة الداخلية. وعلم "العرب اليوم" أن القرار النهائي سيتخذ لأي اجتماع استثنائي للمكتب السياسي في الحزب يوم الأحد للبت بها وخصوصا أن هناك بعض الخطوات التي يجب أن تخضع لمعايير سياسية وحزبية. فالحزب الذي كان مترددا لتقديم ترشيحاته على أساس رفضه وحلفائه لقانون الستين فوجئ بهجمة الترشيحات المنظمة التي كانت تجري في ظل التضامن الوهمي حول رفض الستين على أكثر من مستوى من بين الحلفاء أو من خارجهم. وفي هذه الأجواء علم " العرب اليوم" أن الحزب وفي حال قرر المشاركة في الترشيحات سيرشح مجددا نوابه الخمسة الحاليين في زحلة وبيروت والمتن وعالية وطرابلس من دون تعديل بالإضافة إلى مرشحين آخرين منهم ساسين ساسين وجوزف عيد في الشوف، الوزير السابق سليم الصايغ في البقاع الغربي، عضو المكتب السياسي شاكر سلامة في كسروان وزميله جوزف نهرا في جزين، والبر كوستانيان في بيروت كما سيكون للحزب مرشح ثان في المتن إلى جانب النائب سامي الجميل وقد يكون إمراة.