قرّر الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي الإثنين، تعيين العميد محمد صالح الحامدي رئيساً جديداً لأركان جيش البر في تونس، بانتظار تعيين قائدين لأركان جيش البحر والجو لسد الشغور الحاصل في هذين المنصبين، بعد أن كان رئيس أركان الجيوش الثلاثة الفريق أول رشيد عمار تقدم بطلب رسمي لإعفائه من مهامه، بسبب تجاوزه السن القانونية للخدمة العسكرية. وأعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية، عدنان منصر أن الرئيس التونسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة المنصف المرزوقي، قد أمر بترقية العميد محمد صالح الحامدي إلى رتبة أمير لواء وتعيينه رئيساً جديداً لأركان جيش البر، بعد لقاء جمعه وزير الدفاع الوطني رشيد الصباغ ، ظهر الاثنين. وتحدثت  تقارير إعلامية تونسية، عن إمكانية ترشيح رئيس الأركان السابق رشيد عمار للإنتخابات الرئاسية بعد استقالته المفاجأة التي أكد فيها أن تنظيم القاعدة يتربص ببلاده، معترفا "بضعف جهاز الاستخبارات الذي فشل في اكتشاف تنظيم "عقبة ابن نافع" الارهابي المتحصن بمرتفعات الشعانبي المتاخمة للحدود الجزائرية، الأمر الذي رفع وتيرة القلق لدى الرأي العام في تونس الذي بات الأمن مطلبه الرئيسي، فيما دعا وزير الدفاع رشيد الصباغ، مؤخرا، إلى بعث جهاز مستقل يعنى بالأمن القومي للبلاد". من جانبه، استبعد رئيس الحكومة التونسية الأسبق الباجي قائد السبسي، اعلان رئيس اركان الجيوش الثلاثة رشيد عمار الترشح للانتخابات بعد ان طلب إحالته على التقاعد، مشددا على أن استقالة رشيد عمار جاءت نتيجة عجز الدولة عن الدفاع عنه بعد الهجمة التي شنتها ضده عدد من القوى السياسية، وصلت إلى حد المطالبة بإقالته.