ألغت محكمة أمن الدولة اليمنية، الاثنين، حكمًا بالإعدام في حق متهمين اثنين بالتخابر مع إيران، كانت قد أصدرته في حقهما محكمة ابتدائية، مكتفيةً بتوقيع عقوبة الحبس خمس سنوات لكل من عبد الكريم لالجي، وهاني أحمد دين. وقضى منطوق الحكم في الجلسة، التي عقدت الاثنين، برئاسة رئيس الشعبة القاضي أحمد المعلمي، بتعديل الحكم الابتدائي القاضي بالإعدام تعزيرًا للمتهمين الأول والثاني إلى الحبس خمس سنوات، تبدأ من تاريخ القبض عليهما. وكان المتهمان قد ألقي القبض عليهما في العام 2008 في مدينة عدن (كبرى مدن الجنوب)، ووجهت لهما النيابة تهمًا "بالتخابر مع دولة إيران منذ العام 1997، وحتى تاريخ توقيفهما، بالإضافة إلى تهمة الاتصال غير المشروع مع من يعملون لصالح إيران، وتسليم وإرسال وثائق وأخبار في شأن الدفاع والأمن والاقتصاد اليمني، من خلال التقائهم مع الملحقين الثقافي والتجاري في سفارة إيران لدى صنعاء, ما أضر بالمركز السياسي والدبلوماسي للدولة". ووفقًا لهذا الحكم يتوجب على السلطات اليمنية إخلاء سبيل المتهمين، على الفور، وهو ما يلبي مطالب منظمات حقوقية وسياسية في اليمن، كانت أعلنت تضامنها مع المتهمين، واعتبرت محاكمتهما نوعًا من الاستهداف السياسي للناشطين في المعارضة الجنوبية في اليمن.