علق أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، السبت، جلسات أعمالهم احتجاجاً على مقتل شابين جنوبيين في العاصمة صنعاء برصاص مسلحين  يتبعون زعيماً قبليا، في حين طالب البرلمان اليمني الحكومة بسرعة ضبط  مرتكبي الحادث الذي تسبب في إثارة غضب الشارع في جنوب اليمن في ظل تنامي دعوات فصائل معارضة للانفصال عن شمال اليمن واستعادة الدولة التي كانت قائمة في الجنوب قبل توحد شطري اليمن في آيار/مايو من العام 1990.  وقالت مصادر في مؤتمر الحوار اليمني المنعقد في صنعاء منذ شهرين لبحث حلول لمشكلات اليمن وكتابة دستور جديد يؤسس للدولة الجديدة "إن جميع أعضاء المؤتمر علقوا جلساتهم وإن جميع الفرق أوقفت عملها إلى أن أن يتم القبض على الجناة وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزائهم الرادع". وفي حين ندد أعضاء مؤتمر الحوار بما وصفوه "الجريمة البشعة التي ارتكبت في حق الشابين" اتخذ البرلمان اليمني، السبت، موقفا مماثلا، وطالب الحكومة بسرعة توقيف قتلة الشابين وتقديمهم للعدالة". وتعرض شابان جنوبيان يدعى الأول حسن جعفر أمان والآخر خالد محمد أحمد الخطيب مساء الأربعاء الماضي في أحد شوارع صنعاء، لإطلاق نار، أدى إلى مقتلهما من قبل مسلحين أثناء محاولتهما تجاوز موكب عرس يتبع أحد الزعماء القبليين المشاركين في مؤتمر الحوار، يدعى عبدربه العواضي، كما أنه قيادي بارز في حزب الإصلاح(الإخوان المسلمين). وتتكرر حوادث القتل من هذا النوع، لكن حساسية هذا الحادث تنبع من كون الضحيتين ينتميان إلى مدين عدن الجنوبية حيث تتزايد دعوات الانفصال عن شمال اليمن ذي الطبيعة القبلية.