القدس المحتلة ـ وكالات
مع اقتراب موعد زيارة رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى قطاع غزة تباينت ردود الأفعال الفلسطينية بين مرحب لهذه الزيارة باعتبار أن القرضاوي شخصية دينية هامة وله من المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية، ورافضين لها، لاعتبارات مختلفة أهمها عدم وجود دور فعال له في تحقيق المصالحة من جهة، وتصريحاته الأخيرة بشأن سوريا عندما دعا الولايات المتحدة الأمريكية لضرب النظام السوري عسكرياً. من جهته رحب القيادي في حركة حماس د. صلاح البردويل بالزيارة قائلاً :"حركة حماس من خلال موقعها الفكري والوطني الفلسطيني ترحب بالعلامة القرضاوي كونه يحمل هم القضية الفلسطينية وله مواقف قومية ووطنية وإسلامية ضد العدو الصهيوني، وقاوم التطبيع مع العدو، وحرض العلماء ضد الكيان، وضد كل إجراءاته التعسفية بحق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى انه استطاع أن يفهم معنى الدين وعلاقته بالسياسة. وبشأن الرافضين لزيارته .. أوضح البردويل أن الرافضين لزيارة القرضاوي هم صنفان: الأول لا يريد للعلماء أن يكون لهم دور في الحياة السياسية وينتمون لتيارات غير إسلامية، والصنف الثاني لهم مواقف سياسية يختلفون فيها مع الشيخ القرضاوي. موضحاً أن الاختلاف مشروع لكن الغير مشروع هو أن يتحول الاختلاف إلى إطالة اللسان على القرضاوي. مؤكداً على ضرورة أن يكون الاختلاف بأدب واحترام وأن يجمعنا قواسم مشتركة هي الحرص على القضية الفلسطينية.