عمان - إيمان أبو قاعود
وجه القطاع الشبابي في حزب "جبهة العمل الإسلامي" في الأردن رسالة إلى رئيس الوزراء عبد الله النسور بعنون "بعد الدهيسات... الوطن كله منكوب"، مطالبين بوضع حد لظاهرة العنف المجتمعي التي بدأت تغزو الجامعات الأردنية. وطالبت الرسالة باتخاذ الإجراءات التي من شأنها إعادة اللحمة للمجتمع الأردني عبر إعادة النظر في كل القوانين التي ساهمت في تفكيك وتفتيت المجتمع الأردني، وعلى رأسها قانون الصوت الواحد للانتخابات، كما يجب أن يعاد النظر في أسس القبول الجامعي بما يوفر العدالة بين كل الطلبة، وبما يسمح أيضًا بائتلاف المجتمع الأردني، ولا بد لنا من فتح باب الحريات على مصراعيه في جامعاتنا، والسماح بالعمل الطلابي والحزبي والنقابي الذي يفرغ طاقات شبابنا في ما فيه خير البلاد. وأشارت الرسالة إلى عجز المنابر والمؤسسات التعليمية والتربوية عن أداء دورها في بناء منظومة القيم الإنسانية عند الفرد، والتي يحتاجها أي مجتمع في الأرض ليتآلف ويتماسك ويتعاون لبناء وطنه، وما الفقيد أسامة الدهيسات الذي توفي إثر مشاجرة عشائرية في جامعة مؤتة الأردنية على خلفية انتخابات اتحاد الطلبة إلا ضحية من ضحايا تلك السياسات التي فرغت جامعاتنا من رسالتها ودورها الأساسي في إنتاج الشباب الواعي والمنتمي للوطن قبل كل شيء . وأشارت الرسالة التي حصل "العرب اليوم" على نسخة منها ان ظاهرة العنف الجامعي تنبئ بحالة من الانفجار المجتمعي الذي بدأت بوادره تلوح في الأفق، إذا ما استمر العنف الجامعي بهذه الطريقة ولم تتم معالجته. وأكدت الرسالة أن الحل لن يكون عند النواب الذين أنتجهم قانون انتخاب غير عصري، فقانون الصوت الواحد هو السكين التي قطعت المجتمع وفككته، ونتاجه لن يعالج المشكلة، الحل في يد المجتمع الأردني الذي يجب أن تعينوه ليسترد عافيته عبر إجراءات سريعة وعاجلة.