تونس ـ وكالات
نقلت صحيفة الغارديان عن رئيس وزراء تونس الجديد، على العريض، قوله إن الحكومة التي يقودها ستخضع للتوافق وأن حركة النهضة ليس لها برنامج خفي لاحتكار السلطة. ووصف العريض، في حديثه للصحيفة البريطانية، مقتل المعارض شكري بلعيد بأنه "اعتداء على الثورة وعلى البلاد". وتابع يقول إن تونس تمر بفترة تحول حرجة للغاية، وإن "حركة النهضة قدمت تنازلات من أجل تهدئة الوضع المتوتر ، وتريد أن تحكم البلاد بالتوافق". ووصف رئيس وزراء تونس، وهو معتقل سياسي سابق ومحكوم عليه بالإعدام، الانقسام في البلاد بأنه "بين قوى الثورة والذين يعادونها ويخشون الديمقراطية، حفاظا على مصالحهم ومخافة فقدان السلطة، وليس بسبب الأيديولوجيا". وعن موقفه من التيار السلفي، وتوقيف أربعة مشتبه فيهم باغتيال بلعيد، ينتمون لهذا التيار، أوضح العريض أن حركة النهضة لا تربطها علاقة بالتيار السلفي سواء الذين يستخدمون العنف أو الذين يرفضونه. وقال "لدينا تصور مختلف للمجتمع والدين والمواطنة وحقوق المرأة والانتخابات"، مضيفا أن الدولة تكفل للجميع حرية ممارسة معتقداتهم سلميا، ولكن إذا حاولوا فرضها على الآخرين فإن القانون سيطبق عليهم. ووعد بالاستجابة إلى مطالب الداعين لمواجهة عنف المتشددين. ويرى العريض أن تعيينه وزيرا للداخلية دليل على قيام ثورة في البلاد لأنه كان معتقلا سياسيا، وحكم عليه بالإعدام، وتعرض للتعذيب، وقضى 14 عاما في السجن بسبب مواقفه السياسية في حركة النهضة. كما تعرضت زوجته، وداد لاغا، إلى الاعتداء الجنسي على يد ضباط في وزارة الداخلية.