بيروت ـ جورج شاهين
يتوجه قبل، ظهر الثلاثاء، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى قطر لعقد لقاء هو الأول من نوعه مع ضابط كبير من القيادة الأميرية في البلاد انتدبته القيادة القطرية لمواكبة ملف المخطوفين اللبنانيين الشيعة التسعة في إعزاز. وقالت مصادر مطلعة لـ "العرب اليوم" "إن الموعد كان قد تقرر منذ وجود إبراهيم برفقة وزير الداخلية مروان شربل قبل سبعة أيام في قطر وقد حدد بانتظار أن يعود الجانب اللبناني إلى قطر بملف يتصل بالمخطوفين منذ لحظة احتجازهم وهم في الطريق من العتبات المقدسة في إيران إلى لبنان عبر الأراضي التركية فالسورية في 23 آذار من العام لماضي". كما يستعرض الملف مختلف المراحل التي قطعتها المعالجات الجارية التي سعت إلى إطلاق سراحهم دون جدوى والوسطاء الذي سعوا في هذه العملية بمختلف مراحلها وما أعاق بعض الخطط التي كانت موضوعة والدور التركي إضافة إلى الأدوار التي لعبها كل من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وموفده الدائم إلى تركيا عقاب صقر وما تبلغه الجانب اللبناني من شروط على مراحل عدة. وتزامنًا مع الزيارة قالت مصادر مطلعة لـ " العرب اليوم" "إن أية معلومات جديدة لم تتوفر بشأن الوساطة الجديدة التي بدأها الناطق باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد بناء لطلب الرئيس سعد الحريري والذي جدد اتصالاته مع ضباط الجيش السوري الحر وقادة الثورة في شمال وريف حلب. وقالت المصادر "إن أسئلة عديدة طرحت على الفريق الحكومي الذي باشر اتصالاته القطرية حول مضمون وتوقيت المبادرة الجديدة للمقداد وهي تسأل عن الظروف والأسباب التي قادت إلى هذه الخطوة المفاجئة التي لم تعرف بداياتها من نهاياتها إلى اليوم. واستغربت المصادر توقيت المبادرة، وعبرت عن خشيتها من أن تؤدي هذه التحركات غير المنسقة على المستوى اللبناني إلى إعادة الزج بالملف في سوق المزايدات القائمة بين المحاور العربية التي تتعاطى شؤون الثورة السورية والتي بدأت مؤشراتها في الاشتباكات ومحاولات تبادل السيطرة بين مختلف أجنحة الثورة ما يؤدي حتما إلى إعادة الموضوع إلى نقطة الصفر.