الجزائر ـ نسيمة ورقلي
حل وفد أمني تونسي في الجزائر الثلاثاء، في زيارة رسمية إلى الجزائر، يتقدمه المدير العام للحرس الوطني التونسي، العميد منتصر السكوحي، وقد تم استقبال الوفد من قبل قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة الذي أجرى محادثات مع الوفد الأمني بمقر قيادة الدرك الوطني في الجزائر العاصمة بحضور ومشاركة إطارات سامية من نفس الجهاز الأمني. وتأتي هذه الزيارة حسب "مصدر أمني" في إطار تعزيز وتوطيد العلاقات الدولية بين الجزائر وتونس، وهي العلاقات التي شهدت تطوراً خلال السنوات الأخيرة، عن طريق تعزيز أفق التعاون في إطار الشراكة والتعاون الثنائي في عدة ميادين ذات الاهتمام المشترك، وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات التي تجمع الشعبين الجزائري والتونسي كما يضيف ذات المصدر. وتندرج هذه الزيارة للوفد الأمني التونسي إلى الجزائر، في إطار تبادل الخبرات في مجال الأمن العمومي، وكذا مكافحة الجريمة المنظمة بين كل من الدرك الوطني الجزائري ونظيره التونسي، وتهدف إلى تدعيم وتطوير أفق التعاون الثنائي مابين المؤسستين في ميدان التكوين وتبادل الخبرات المهنية. ومن المنتظر أن يقوم هذا الوفد بزيارة إلى عدة هياكل تكوين تابعة للدرك الوطني، وكذا إلى هياكل عملياتية ومتخصصة تابعة لنفس الجهاز. وتواجه تونس والجزائر تحديات أمنية عدة على مستوى الحدود بين البلدين، خاصة ما تعلق بالتنظيمات الجهادية ونشاطاتها الإرهابية، وهو ما يفسر توالي زيارات المسؤولين التونسيين إلى الجزائر، أخرها زيارة رئيس الوزراء التونسي علي العريض، الذي أكد في تصريح له بأن "أمن تونس والجزائر مسألة واحدة"، وكان الملف الأمني في صدارة اهتمامات البلدين خلال تلك الزيارة.