ميليشيا الحوثي

أكدت مصادر أممية ومحلية في محافظة الحديدة باليمن، اقتحام مسلحين حوثيين مخزن أغذية لمنظمة إغاثية تابعة للأمم المتحدة بمديرية الدريهمي، جنوبي الحديدة، واستيلائهم على المخزن.

وكشف مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة أن المخزن يتبع لبرنامج الغذاء العالمي، لكن متحدثة باسم البرنامج قالت إن المخزن لا يعود إلى المنظمة، وفي الوقت نفسه، قال مصدر آخر في برنامج الغذاء العالمي، إن المخزن يعود إلى المنظمة الدولية للهجرة.

وأفادت مصادر بتحويل الحوثيين المستودع الذي يقع في مدرسة معاذ بن جبل، في الدريهمي، إلى ثكنة عسكرية بعد أن أفرغ المسلحون محتوياته.

وقال عسكري يمني في تعليق على الحادثة، “ليس غريباً وجود العناصر الحوثية واحتلالها مواقع محظورة ومحمية بالقانون الدولي، ولكن الغرابة تكمن في صمت المنظمة الأممية والمنظمات الأخرى في إظهار هذه الاختراقات من الميليشيات الحوثية للقانون الدولي والإنساني والمتمثلة في نهب المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية واستخدام المدارس أماكن تحميها من قوات الجيش الوطني اليمني والتحالف”.

وعلق الناشط الحقوقي والسياسي اليمني البراء شيبان: “واضح أن جماعة الحوثيين عرفت كيفية استثمار الأزمة الإنسانية الحاصلة حتى لو وصل الأمر لاستخدام مخازن ومقرات الأمم المتحدة للعمليات العسكرية. هذه العملية تثبت أن العمليات العسكرية الموجودة في الحديدة أهميتها تنبع بأنها تخفف الأزمة الإنسانية، وإلا فسوف تستمر الأزمة الإنسانية في الحديدة”.

وأضاف “أعتقد أن الأمم المتحدة استثمرت كثيراً في أن عملية تحرير الحديدة ستؤثر على الوضع الإنساني، إلى الدرجة التي جعلتها تغيب حادثة كبيرة مثل اقتحام مثل هذا المخزن، لأنه سيختفي بعدها عذر الأمم المتحدة الذي يعتبر بقاء الحديدة بيد الحوثيين أقل كلفة في الخسائر الإنسانية”.

وأشار إلى أنه كلما أنجزت قوات الشرعية مهمتها في الحديدة اقترب المواطن اليمني خطوة نحو الاستقرار في الأمن الغذائي وإعادة تطبيع الحياة، وكلما بقيت المدينة تحت سيطرة ميليشيات الحوثيين، فهذا يعني يوماً إضافياً آخر يزيد من معاناة المواطنين هناك.