حمص - العرب اليوم
قتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون في غارات شنتها طائرات النظام السوري على منطقة الحولة شمال حمص، كما سببت الغارات دمارا في المنازل والممتلكات.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية قولها إن أحد الضحايا توفي جراء إصابته بجلطة قلبية ناتجة عن الخوف الشديد جراء الغارات.
وتضم منطقة الحولة أربع مدن وخمس قرى، وتقع ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد الموقع بين المعارضة السورية وروسيا.
من جهته، قال مركز الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني إن الجيش النظامي السوري وحلفاءه حاصروا مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في جيب ثان كبير في وسط البلاد.
وتقدم الجيش النظامي جنوبا انطلاقا من جنوب الرقة وانضم إلى قوات حزب الله شمالي بلدة السخنة في محافظة حمص مطبقا بذلك على الجيب الذي يتحصن فيه مقاتلو تنظيم الدولة.
وذكر المركز الإعلامي لحزب الله أن مساحة جيب التنظيم غربي بلدة السخنة الذي يمتد شمالا إلى محافظة حماة تبلغ حوالي ألفي كيلومتر مربع إجمالا.
وكانت القوات النظامية السورية سيطرت على بلدة السخنة التي تبعد خمسين كيلومترا شمال شرقي مدينة تدمر في وقت سابق من هذا الشهر.
تطورات أخرى
وفي حماة وسط البلاد تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي وتنظيم الدولة في قرى ناحية عقيربات بالريف الشرقي.
وكان تنظيم الدولة بدأ منذ منتصف ليلة أمس الأربعاء عملية عسكرية ضد قوات النظام في محاولة منه لفك الحصار عن ناحية عقيربات، حيث سيطر على حاجزي التغطية والتنمية على طريق إثريا-خناصر بعد تفجير أربع عربات مفخخة تبعه هجوم عنيف، إلا أنه سرعان ما انسحب من الحاجزين جراء القصف الجوي والمدفعي المكثف الذي نفذته قوات النظام.
بموازاة ذلك، قال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي نفذ غارات بالصواريخ الفراغية على بلدات صلبا ومسعدة والمكيمن وقليب الثور وتل علباوي ومسعود وأبو حنايا وأبو الفشافيش في ناحية عقيربات، الأمر الذي تسبب بمقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين.
وفي ريف دمشق تحدث نشطاء عن محاولة قوات النظام والمليشيات الداعمة لها التقدم في منطقة البادية تحت غطاء من غارات الطيران الحربي، حيث شنت هجوما على عدة نقاط بالمنطقة وعلى محيط مخيم حدلات للنازحين إلا أن مقاتلي المعارضة تصدوا لها وأجبروها على التراجع بعد تدمير آليات عسكرية وقتل عدد من عناصرها.
وكان مقاتلو المعارضة تمكنوا أمس الأربعاء من إصابة طائرة حربية في البادية بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة.
وفي الغوطة الشرقية استهدفت قوات النظام الأحياء السكنية في بلدة عين ترما بقذائف المدفعية الثقيلة، في حين تعرضت مزارع بلدة مسرابا بالغوطة بعد منتصف الليل لقصف مدفعي، مما ألحق أضرارا مادية.