الامير فيصل بن فرحان

وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، أمس، إلى مدينة ميونيخ الألمانية لرئاسة وفد المملكة في مؤتمر ميونيخ الأمني في دورته السادسة والخمسين، بعد اختتام زيارته الرسمية إلى أميركا حيث عقد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الأميركيين تناولت استعراض العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، ومستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبدأ مؤتمر ميونيخ للأمن أعماله أمس ويختتم غداً، بمشاركة عدد من زعماء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية والدفاع وممثلين من وزارات أخرى، وذلك لتبادل وجهات النظر حيال الأزمات الراهنة وتحديات السياسة الأمنية في المستقبل.

وقبل مغادرة الأمير فيصل بن فرحان العاصمة الأميركية، التقى عدداً من المفكرين والباحثين من مراكز فكر ومعاهد أميركية. ودار الحديث خلال اللقاء حول أهمية العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة في ظل مرور 75 عاماً على تأسيسها، واستعراض المحطات التي رسخت خلالها تلك العلاقات أمن المنطقة والعالم واستقرارهما من الناحيتين الأمنية والاقتصادية، إضافة إلى استعراض التحديات المشتركة، ومواقف المملكة منها، وذلك بحضور سفيرة السعودية لدى أميركا الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان.

وشارك الأمير فيصل بن فرحان في الحفل المقام في واشنطن، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للقاء التاريخي الذي جمع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله) والرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت، حيث أقيمت هذه الاحتفالية برعاية السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، بحضور روزفلت ديلنو روزفلت رئيس مجلس الأعمال الأميركي - السعودي حفيد الرئيس الأميركي روزفلت، وكبار الشخصيات القيادية والدبلوماسية السعودية والأميركية.

واستحضر وزير الخارجية في كلمة له بهذه المناسبة، أهمية هذا اللقاء التاريخي بين قائدين عظيمين، وما حققه من شراكة راسخة بين البلدين كان لها تأثير كبير على المنطقة والعالم أجمع، منوهاً بالعديد من النجاحات التي حققها البلدان، وما بذلاه من جهود لإرساء السلام في المنطقة، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على توازن مصادر الطاقة، والتبادل التجاري والاقتصادي.

من جانبها، شددت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان خلال كلمتها على أهمية العلاقات السعودية - الأميركية التي بدأت منذ 75 عاماً في فبراير (شباط) 1945. مستحضرة مناقب الملك عبد العزيز ووصفته بالقائد العظيم، فيما نوهت بدور الرئيس روزفلت الذي قاد الولايات المتحدة خلال أزمتي الكساد والحرب العالمية الثانية. وشكرت الأميرة ريما بنت بندر في نهاية كلمتها، الحضور على مشاركتهم الاحتفال بذكرى لقاء القائدين العظيمين الذي يمتد إرثهما منذ بدء العلاقات الثنائية وما حققاه من جلب للأمن والاستقرار للعالم.

واستقبل الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، في مقر إقامته بمدينة ميونيخ، رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، ونقل خلال الاستقبال تحيات القيادة السعودية له، بينما استعرض الجانبان العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين، كما بحثا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.

كما استقبل وزير الخارجية السعودي، أمس، الرئيس والمدير التنفيذي للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات روبرت مالي، وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بشكل عام، إضافة إلى استعراض مستجدات القضايا الإقليمية والدولية وجهود المملكة حيالها.

وبحث الأمير فيصل بن فرحان مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، مستجدات الأزمة السورية والجهود التي تبذلها المنظمة الدولية لمعالجتها.

قد يهمك ايضا:التقرير السنوي لـ"مؤتمر ميونيخ للأمن" يؤكد أن العالم على شفا الهاوية