بغداد ـ وكالات
هل تجهز إيران جيشا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد؟ وهل هدأت وتيرة العنف في العراق مع حلول الذكري العاشرة لغزوه؟ ومن هي الفتاة التي أحبها البابا فرانسيس في طفولته وكانت سببا في رهبنته؟ هذه هي أبرز التساؤلات التي تجيب عنها عناوين الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة. تناولت العديد من الصحف قضية الاتهامات التي وجهتها إسرائيل إلى إيران وحزب الله بتجهيز جيش 50 ألف مسلح في سوريا من أجل دعم الرئيس السوري بشار الأسد. وأفردت صحيفة الغارديان صفحة كاملة لهذا الموضوع تحت عنوان " إيران تجهز جيشا من المسلحين تعداده 50 ألفا لدعم النظام السوري". وقالت الصحيفة إن المخابرات الاسرائيلية العسكرية اتهمت إيران وحزب الله بإعداد آلاف المسلحين من أجل إطالة أمد النظام السوري وفرض سيطرتهما على الأراضي السورية إذا ما سقط الأسد. ونقلت الصحيفة عن رئيس المخابرات الإسرائيلية الجنرال افيف كوتشافي قوله إن إيران تنوي مضاعفة عدد ما وصفه بجيش "الشعب السوري" الذي تلقى التدريب على أيدي عناصر من حزب الله اللبناني لدعم ومساعدة القوات الحكومية. وأشار كوتشافي إلى أن المعلومات المتوافرة لديه تؤكد أن الجيش السوري النظامي قام بتجهيز ما لديه من أسلحة كيماوية إلا أن الأوامر باستخدامها لم تصدر بعد. ووفقا للغارديان، حذر الجنرال الاسرائيلي من خطورة نفوذ الجماعات المتشددة في سوريا وخصّ بالاسم جماعة "جبهة النصرة" التي اتهمها بالتوغل في لبنان وعلاقتها بجماعة متشددة أخرى في سيناء تدعى " أنصار بيت المقدس" التي تركز على شن هجمات على إسرائيل. دوامة العنف وإلى صحيفة الديلي تلغراف التي نشرت موضوعا في إطار تغطيتها للذكرى العاشرة لغزو العراق تحت عنوان " عشر سنوات مضت ولا يزال الموت يطارد بغداد". وربما جاء العنوان الذي اختارته الصحيفة ليعكس استمرار دوامة العنف التي تحصد أرواح الأبرياء في العراق، وتناولت الصحيفة بتوسع نبأ الانفجارات التي هزت العاصمة العراقية الخميس وأسفرت عن مقتل 18 شخصا على الأقل وقالت التلغراف إن سلسلة التفجيرات هذه ربما تكون الهجمات الأقرب والأجرأ في استهدافها منشآت حكومية في بغداد منذ الهجوم الذي أدى إلى تدمير مقر وزارة الخارجية العراقية عام 2009. وترى الصحيفة أن الهجمات الأخيرة التي جاءت قبل خمسة أيام من الذكرى العاشرة لغزو العراق تعد بمثابة تذكير بأن العنف لا يزال يمزق هذا البلد. وفي احصائية بسيطة، ذكرت التلغراف أن نحو 500 شخص يقتلون شهريا جراء العنف في العراق على الرغم من انحصار موجة العنف التي كانت في أوجهها عامي 2006 و2007. ووفقا للصحيفة، كانت الطرقات في العاصمة بغداد ومدن أخرى تعج، حتى وقت قريب، بالمئات من أفراد الجيش الأمريكي لفرض الأمن والآن هناك المئات من رجال الأمن العراقيين المزودين بالعتاد والسلاح فضلا عن التشديدات الأمنية المكثفة حول المواقع الحيوية إلا أن النتائج لا تزال كما هي. "حب الطفولة" ولا تزال أنباء البابا الجديد للكنيسة في روما تحتل مساحات واسعة من صفحات الصحف البريطانية، ومن صحيفة الاندبندنت نقرأ موضوعا أرفقته بصورة كبيرة لسيدة عجوز تقول إنها كانت حب الطفولة للبابا فرانسيس. واقتبست الاندبندنت جملة من حديث السيدة اميليا دامونتي لتكون عنوانا للموضوع : " البابا أعجب بي وقال إن لم أعره اهتماما فسيصبح راهبا".