القدس المحتلة -لبنان اليوم
عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن قلقه إزاء حديث بعض الإسرائيليين عن إزاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باعتباره المشكلة أو العقبة في طريق السلام.
وقال أبو الغيط، وفق وكالة (سبوتنك): إن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، عبرّ عن ذلك صراحة خلال جلسة مجلس الأمن، التي عُقدت قبل أيام لمناقشة الخطة الأمريكية، مضيفاً: "هذا التوجه ينطوي على خطورة كبيرة، وقد يمثل تكراراً لتجربة الإسرائيليين مع ياسرعرفات".
وأوضح أبو الغيط، أن الفلسطينيين، عانوا الكثير من الخسارة، لكنهم لم يُهزموا ولن يستسلموا، مشيراً إلى أنه "إذا قرر الفلسطينيون شيئاً بخصوص مستقبلهم، فإن الدول العربية كلها سوف تؤيدهم، رافضاً ما يُثار حول اختفاء القضية الفلسطينية".
وحذر أبو الغيط، من أن بديل حل الدولتين معروف، وهو حل الدولة الواحدة التي تضم شعبين، عِلماً بأن الشعب الفلسطيني سوف يكون أكثر عدداً في المستقبل القريب، ومن ثم فإن هذه الدولة لن تكون ديمقراطية، إذ لن يرضى الإسرائيليون بمعاملة الفلسطينيين كمواطنين مساوين لهم، وهو ما يعني أنها ستكون دولة مؤسَّسة على نظامِ الفصل العنصري، الذي عفى عليه الزمن.
وتابع: "ينبغي التنبه لتفادي مثل هذا السيناريو عبر العمل بسرعة على إنقاذ حل الدولتين"، مشدداً على أن مبادرة السلام العربية تُمثل أسس التسوية السلمية مع إسرائيل من وجهة النظر العربية، وهي مبادرة شاملة تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام، ومعروضة من عام 2002.
وأشار أبو الغيط، إلى أن "مواقف الفلسطينيين خلال جولات التفاوض المختلفة مع الإسرائيليين، عكست قدراً هائلاً من العقلانية والاعتدال، إذ قبلوا بدولة منزوعة السلاح، وقبلوا بوجود قوات دولية بينهم وبين إسرائيل لطمأنة الأخيرة، بل قبلوا حتى أن تكون هذه القوات من حلف الناتو أو من الولايات المتحدة الأمريكية
قد يهمك ايضا:
حضور أميركي رفيع في الخرطوم ومطالب برفع السودان من قائمة "قيود السفر"