القاهرة - العرب اليوم
انطلق مجموعة من المتعاطفين في رحلة للبحث عن "ببلاوي" الكلب المملوك لأسرة الرحاب، التي تم العثور على أفرادها الخمسة قتلى، دون أن ترجّح التحقيقات حتى الآن شبهة القتل أو الانتحار، والكلب من فصيلة "دوبر مان" الشرس، وقد تعددت الروايات الخاصة بمصيره، والتي توقفت جميعها عند مرحلة العثور على الأسرة المقتولة بينما الكلب مقيد في الخارج ينبح.
"يا جماعة عاوزين نعرف الكلب مصيره إيه"، هكذا بدأت كل من مريم علي ومنال دياب، الناشطتين في مجال حقوق الحيوان، في البحث عن كلب أسرة الرحاب المقتولة، والتي حملت الأخبار الواردة بشأنه معلومات بدت للشابتين مرعبة "هو أكتر حد متأذي دلوقتي، كفاية إنه قعد حوالي خمس أيام بدون أكل أو شرب وأصحابه ميتين جوه، بينبح وعارف إن أصحابه اتقتلوا، سواء سمع أو شاف في كل الحالات الكلب أكيد حالته صعبة جدا ومفيش حد يعتني بيه " تتحدث منال التي أبدت قلقها الشديد وتعاطفها "دي أرواح بتحس زينا، ورعايتها واجب علينا".
الشعور ذاته سيطر على عمر إبراهيم ومجموعة من أصدقاء الشاب المتوفى محمد عماد في الجامعة "الكلب كان اسمه ببلاوي، عمره سنة، ومتعودين نلعب معاه لما نروح لهم، هو صحيح شرس جدا بس مع الناس الغريبة، أما أصحابه وإحنا فكان بيحبنا" هكذا تبرع أحد الأصدقاء برعاية "ببلاوي" لحين بيان مصيره، لكن أحد لم يعثر عليه "روحنا سألنا عند الفيلا، شقيق الأب بيقول اختفى ومحدش من الجيران عارف راح فين، مازلنا بنحاول نعرف مكانه عشان نراعيه"، الهدف ذاته دفع منى جبر، أحد سكان مدينة الرحاب للتوجه إلى موقع الفيلا من أجل طرح الأسئلة للجيران "بنحاول نلاقي الكلب عشان نرعاه أكيد حالته سيئة جدا من قلة الأكل والرعاية".
رحلة بحث انتهت بالعثور على الكلب داخل الفيلا، وتقول مريم علي "بعتنا حد قالوله الكلب حرز للشرطة مش هايخرج غير لما يخلصوا كل حاجة، هايخرج لعيلة المتوفى أو كلية الشرطة، سألنا نقدر ناخده في مؤسسة حماية الحيوان ولا لأ، قالوا لأ، لازم طلب رسمي يتم تقديمه للمباحث والطلب واقف على رقم المحضر، أو القضية مش عارفين نجيبه، للأسف حتى الآن مش عارفين ناخد الكلب بسبب الروتين".