بغداد - العرب اليوم
اعتبر مراقب للشأن السياسي العراقي، الخميس، أنّ تحالف "سائرون" وقائمة "الفتح" هو وليد "الضغط الإيراني" لتوحيد البيت الشيعي في كتلة كبيرة، متوقّعا انضمام الحكمة ودولة القانون والنصر لهذا التحالف خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، بينما رجح تفتتها بعد تشكيل الحكومة.
وقال واثق الهاشمي إن "زيارة قاسم سليماني إلى بغداد هو أمر طبيعي كونه مستشارا عسكريا كباقي المستشارين الأجانب، بالتالي فهو يستطيع المجيء بهذا العنوان ويتحرك لأهداف سياسية"، مبينا أن "زيارة سليماني الأخيرة للعراق أعطت ثمارها من خلال الضغط الذي مارسته إيران على سائرون لإعادة الانضمام للخندق الشيعي، فهي تسعى بقوة إلى إعادة تجميع البيت الشيعي في قائمة تضم ما بين 180-200 نائب ليكون لها أغلبية مستريحة في البرلمان المقبل".
وأضاف الهاشمي أن "العراق ساحة مفتوحة وكل طرف خارجي يريد تحقيق أهدافه وتحريك أدواته بالشكل الملائم له، وحتى نصاب جلسة مجلس النواب التي تم فيها التصويت على مقترح تعديل قانون الانتخابات رقم 45 لسنة 2013 تمت من خلال اللاعب الخارجي وضغوط أميركية وإيرانية ومن أطراف تابعة للأمم المتحدة"، لافتا إلى أن "سليماني هو عراب صفقات إيران وهو المعني برسم خارطة تحالفات القوى الموالية لهم، بالتالي فإن تكرار زياراته من أجل رسم خارطة الحكومة المقبلة والوزارات التي تخدم مصالحهم بالمرحلة المقبلة".
وأوضح أن "لقاء مقتدى الصدر بهادي العامري جاء نتيجة لضغوط إيرانية، ونشاهد خلال ساعات أو أيام قليلة انضمام الحكمة ودولة القانون وحتى النصر إلى هذا التحالف، ما يعني عوة الكتلة الشيعية باسم التحالف الوطني أو أي اسم آخر"، لافتا إلى أن "الكتلة الشيعية سيكون عمرها الافتراضي تشكيل الحكومة وبعدها تبدأ فيها الانشقاقات كما حصل بالدورات السابقة".
وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء عن تشكيل تحالف بين "سائرون" والفتح لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان.