وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن

على وقع المخاوف الدولية المتصاعدة من توسع الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والجنوح نحو حرب إقليمية، وبالتزامن مع زيارة هي الثالثة خلال أسابيع قليلة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب ودول المنطقة، أطلقت كتـائب حـزب الله العراق تهديدات جديدة.

فقد أكد مسؤول المكتب الأمني في كتـائب حـزب الله العراق، الذي يعرف بـ "أبو علي العسكري" أن قواته ستقابل زيارة بلينكن للعراق بتصعيد غير مسبوق، مهاجماً الوزير وواصفا إياه "بوزير الحرب الصهيوني".

كما شدد في بيان نشره على تليغرام ليل السبت الأحد أن "عناصر المقاومة ستعمل على غلق المصالح الأميركية في العراق وتعطيلها في المنطقة خلال الأيام القادمة إذا ما استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة."
غلق السفارة

إلى ذلك، هدد باستعمال وسائل غير سلمية. وقال "سنعمل على غلق السفارة الأميركية ببغداد ومنع الأميركيين من دخول البلاد بطريقتنا الخاصة غير السلمية".

أتت تلك التهديدات فيما يقوم بلينكن بجولة في المنطقة، زار خلالها إسرائيل وشارك في اجتماع وزاري عربي أميركي عقد في العاصمة الأردنية عمان أمس السبت، ضم أيضا وزراء خارجية كل من مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

ولم يعرف ما إذا كان سيزور اليوم الأحد العراق، علماً أن ذلك لم يرد ضمن جدول زيارته. لكن صحفاً عراقية محلية ألمحت أمس إلى تلك الزيارة.
ميليشيات عراقية

أتت تلك التهديدات فيما أفادت مصادر مطلعة للحدث، بتدفق أعداد كبيرة من الميليشيات العراقية إلى سوريا خلال اليومين الماضيين.

كما أكدت المصادر أن ميليشيا الحشد الشعبي وضعت عناصرها بحالة تأهب قصوى منذ يومين

ومنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، رفعت الولايات المتحدة جاهزيتها العسكرية في المنطقة، ودفعت بمزيد من أنظمة الدفاع الجوية إلى الشرق الأوسط.

لاسيما بعدما ارتفعت وتيرة التهديدات من قبل عدة فصائل ومجموعات مدعومة إيرانياً سواء في العراق أو سوريا وحتى لبنان، حيث هدد حزب الله أكثر من مرة بالانخراط بشكل أكبر في الحرب ضد إسرائيل إذا "استدعت الحاجة".

ومن اليمن، هدد زعيم الحوثيين أيضا يوم العاشر من أكتوبر بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ إذا تدخلت القوات الأميركية في الصراع بغزة بشكل مباشر، ولاحقا أعلنت إسرائيل اعتراض صواريخ ومسيرات انطلقت من اليمن.

كما تعرضت عدة قواعد أميركية في العراق لاستهدافات بالصواريخ والمسيرات عشرات المرات منذ منتصف أكتوبر الماضي.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

إسرائيل توافق على إدخال الوقود إلى غزة تحت مراقبة دولية بشرط خروج المزيد من المستشفيات من الخدمة

 

ميقاتي يلتقي بلينكن والسيسي ضمن جولته العربية وسيزور السعودية استكمالاً لسعيه للجم إسرائيل وحماية لبنان من الحرب