تبرع الصندوق السعودي للتنمية عبر وكالة الغوث "أونروا"  بمساعدة نقدية بقيمة  15.6 مليون دولار لإصلاح وإعادة بناء منازل الاسر الفلسطينية في قطاع غزة التي تعرضت للتدمير خلال العدوان الاخير الذي شنه الاحتلال على غزة  في 14 تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي. وأعلنت اونروا انها ستقوم بتسليم أكثر من سبعة آلاف عائلة في غزة مساعدات نقدية لإصلاح وإعادة بناء منازلها التي تعرضت للتدمير خلال العدوان الاخير لافتة الى أن تلك المساعدة المالية  جاءت من خلال تبرع سخي بقيمة 15.6 مليون دولار قدمه الصندوق السعودي للتنمية. وقال مدير عمليات اونروا في غزة روبرت تيرنر "إننا في غاية السعادة لأنه وبعد أربعة شهور فقط من انتهاء النزاع ومن دمار تلك المنازل سيكون بمقدورنا توزيع المعونات النقدية للعائلات اللاجئة المتضررة التي يبلغ عددها سبعة آلاف عائلة". وأضاف في بيان صحفي تلقت "الغد" نسخة عنه  "لم نكن من قبل قادرين على تقديم هذا المستوى من الدعم لمنازل اللاجئين المتضررة جراء الحرب في وقت قصير كهذا واننا في غاية الامتنان لهذا التبرع السريع والسخي من الصندوق السعودي للتنمية". ولفت الى أنه عقب إعلان وقف إطلاق النار في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) شرعت أونروا بمراجعة الأضرار التي تعرضت لها منازل اللاجئين خلال أعمال العنف؛ حيث اضطلعت فرق من المهندسين والعاملين الاجتماعين بمهام تقييم وتحديد أكثر من 7 آلاف منزل في مختلف أرجاء قطاع غزة أصابتها أضرار تتراوح في حدتها بين الطفيفة والحادة وأنه استنادا إلى عمليات التقيم التي اكتملت ودرجة الأضرار التي أصابت المنازل، سيتم توزيع الأموال في شهر نيسان الحالي. واعتبر تيرنر أن المساعدة المالية المذكورة  اونروا بمثابة مثال على الالتزام المستمر لـ أونروا تجاه توفير أفضل خدمة ممكنة للاجئين ضمن الموارد المتاحة كما تعد مثالاً آخر على الدعم المستمر الذي يوليه المانحون لـ أونروا، وتحديدا المملكة العربية السعودية. في غضون ذلك واصل اللاجئون الفلسطينيون أمس وللاسبوع الثاني على التوالي فعالياتهم الاحتجاجية ضد قرار أونروا القاضي بإلغاء المساعدة النقدية التي تقدمها للاسر الفقيرة بمعدل مرة كل ثلاثة أشهر بقيمة 10 دولارات للفرد الواحد حيث استبدلت هذه المساعدة المالية بتوفير فرص عمل. واعتصم أمس أمام مقر أونروا في شمال قطاع غزة عدد كبير من اللاجئين احتجاجاً على القرار المذكور. مؤكدين اعتزامهم الاستمرار في الاعتصام إلى أن يتم تلبية مطالبهم وأنه سيصعدون فعالياتهم الاحتجاجية ما لم تستجب أونروا لمطالبهم. واتهمت اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات غزة  روبرت تيرنر مدير عمليات أونروا بأنه يقدم شيئا جديداً خلال لقاءاته مع ممثلي اللجان معتبرين أن تبرير تيرنر لقرار أونروا بعدم امتلاك الميزانيات الكافية لتقديم المساعدات المالية ذريعة واهية. ودعت اللجان جماهير اللاجئين للتجمع اليوم أمام مقر رئاسة الأونروا في مدينة غزة للمشاركة في الاعتصام الكبير والموسع الذي سينظم احتجاجا على قرار أونروا. وكان تيرنر دعا إلى عدم اللجوء للعنف واتخاذ المسار السلمي في الاحتجاج متمنيا ألا تصل هذه الاحتجاجات لإغلاق مؤسسات "أونروا الامر الذي من شأنه التأثير على الخدمات المقدمة للاجئين.  وقال تيرنر خلال اجتماعه مع ممثلي اللجان الشعبية للاجئين من منطقة شمال قطاع غزة "إن أونروا حاولت إعطاء الحلول المناسبة للفئات المتضررة بإعطائها فرص عمل عبر برنامج خلق فرص العمل و التي ستعمل على مضاعفة دخل هذه الأسر" مؤكداً  مشروعية حق الاحتجاج السلمي لجميع المتضررين.