بغداد – نجلاء الطائي
حثت عضو الهيئة الاستشارية بمجلس التعاون الخليجي، ابتسام الكتبي، دول الخليج للتعاون مع العراق بإعادة اعماره والاستمارة فيه، وزارت الكتبي بغداد أخيرُا، واجتمعت مع رئيس الحكومة حيدر العبادي، وغردت عبر حسابها بتويتر، عقب الزيارة "هذه أول مرة تطأ قدمي أرض العراق وفي مخيلتى أنني سأجد بغداد أرضاً للأشباح محطمة مدمرة، لكن الواقع على الأرض فاجأني، فوجدت مدينة محبة للحياة شوارعها مزدحمة ليلاً نهاراً، وأناسها يعيشون حياتهم الطبيعية بما فيها الترفيه والسهر ، والكاظمية عامرة بزوارها، والأعظمية حافلة بروادها".
وتابعت الكتبي وهي رئيسة مركز الامارات للسياسات "وجدت العراقيين في بغداد بسنتهم وشيعتهم راغبين أشد الرغبة في التقارب مع محيطهم الخليجي العربي .. وكارهين أشد الكره لإيران وتدخلها في شؤونهم. ويؤكدون بلهجتهم العراقية الجميلة "يا با حنا عرب، دول مجلس التعاون مدعوة اليوم للتعاون مع العراق في إعادة إعماره وبنائه والاستثمار في شتى المجالات. فاستقرار العراق يصب في استقرارها. وقوة العراق رصيد يضاف إلى قوتها".
وعقب اجتماعها مع العبادي غردت الكتبي، "بحفاوة بالغة ومحبة، استقبلنا العراقيون عبر مكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الذي خصص لنا من وقته المزدحم قرابة الساعة والنصف ليحدثنا عن رؤيته المستقبلية للعراق وليجيب على تساؤلاتنا، كان لقاءً ثرياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، وأضافت "حكومة العبادى اليوم منشغلة بمستقبل العراق عبر "رؤية العراق ٢٠٣٠"، لكن أمام العراق اليوم تحديات كبرى كالفساد، إعادة البناء والتعمير، إعادة بناء هوية عراقية جامعة، تنويع الاقتصاد، القضاء على الفكر المتطرف، نزع سلاح الميليشيات، وأهمها جميعاً تحجيم النفوذ والتدخل الإيراني"، وذكرت ان "تحقيق العدالة هي الهدف الذي يسعى إليه العبادي كما جاء في حديثه لنا، وأن تعاون العراق مع محيطه الخليجي العربي أمر ضروري وينبغي أن يتعمق ليصل الى المستوى الشعبي".