كشفت تحقيقات النيابة الخاصة بجريمة قتل الزوجة “هبة” وأحفاد الفنان المرسي أبو العباس، على يد والدهما منذ أسبوع تقريبًا، تطورات جديدة في القضية بعد الاستماع لأقوال شهود العيان من الجيران وأهل الأسرتين؛ حيث قال حارس العقار الذي وقعت فيه الجريمة أمام التحقيقات، أن الزوج نجل الفنان المرسي أبو العباس، “صلاح المرسي”، طلب منه مد سلك “الدش” لمتابعة مباريات كأس العالم منذ انطلاق البطولة، إلا أنه تفاجئ بخروجه من البيت قبل موعد مباراة مصر وروسيا التي أقيمت الثلاثاء قبل الماضي لمتابعة المباراة في الخارج، مؤكدًا أنه توجه له بالسؤال فقال له ذلك.

وأشار حارس العقار أنه لم يشاهد المتهم صلاح المرسي عائدًا للمنزل أثناء المباراة نهائيًا، حيث تفاجئ بعودته إلى المنزل بعد منتصف الليل وكان على ملامح وجهه تعبيرات خيبة الأمل، أرجع الحارس تلك التعبيرات لخروج منتخب مصر من المونديال، وبعد دقائق هلعت الجيران إلى شقته بسبب صراخه بعد عثوره على زوجته وطفلتيه متوفيين داخل الشقة.

وأكد حارس العقار خلال التحقيقات، أن المتهم صلاح المرسي ظل يردد عبارات “لا إله إلا الله مراتي وبناتي ماتوا” بشكل متتابع أثناء نزوله على سلم العقار تمهيدًا للإبلاغ عن الجريمة في قسم الشرطة. أما عن أحد الجيران، فأكد “مصطفى” بأنه سمع صوت المتهم صلاح المرسي وهو يستغيث ويصرخ بشكل عالي بعد دخوله شقته، ظن في البداية أنه يتشاجر مع زوجته إلا أن الجميع تفاجئ بأنه يقول أن زوجته وبناتي توفوا داخل الشقة !.

وأكد صاحب المحل المجاور للعقار، في التحقيقات أنه رأى المتهم بعدما عاد رفقة رجال الشرطة أمام العقار بأنه لم يصعد مع الشرطة إلى شقته وفضل الجلوس على الرصيف المواجه للعقار كما كان “يشرب البيبسي !. جدير بالذكر، أن النيابة أثبتت أن المتهم يعاني من أزمة نفسية منذ سنوات، ويتناول على إثرها عقاقير طبية نتج عنها بعض التصرفات العدوانية، حيث تسببت تلك التصرفات العدوانية في فصله من العمل في إحدى الشركات العالمية مؤخرًا.

وأكدت التحقيقات وتجريات النيابة، تورط الزوج نجل الفنان المرسي أبو العباس في قتل زوجته وطفلتيه “جنة الله وحبيبة”، قبل خروجه من المنزل بالأساس لمتابعة المباراة، حيث أثبت تقرير الطب الشرعي أن الجريمة وقعت عقب موعد آذان العصر ما كشف طبيعة العثور على جثة الزوجة وهي ملقاه على سجادة الصلاة.