القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن صبره "نفد على الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا منذ قرابة 8 عقود"، في وقت يعيش الشعب ظروفًا بالغة الدقة والصعوبة جراء مواصلة الاحتلال تعميق ممارساته القمعية والاضطهاد.
وأضاف عباس في كلمة متلفزة الجمعة، بمناسبة الذكرى الـ 57 لانطلاقة حركة فتح: لن نقبل بممارسات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة لتغيير طابع وهوية مدينة القدس، والاعتداء على حرمة مقدساتنا فيها، سيما في المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، والحرم الإبراهيمي في الخليل".
وقال: "نقول لإسرائيل وقادتها ومستوطنيها ومتطرفيها إننا لن نقبل ببقاء احتلالكم ومستوطناتكم على أرضنا مهما كانت التضحيات".
وتابع: "لقد نفد صبرنا على هذا الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا منذ ثمانية عقود".
ورفض عباس في خطابه، عمليات هدم البيوت ومصادرة الأراضي وترحيل أهالي حي الشيخ جراح، واقتلاع الأشجار والتنكيل بالأسرى واحتجاز جثامين الشهداء واستمرار حصار قطاع غزة.
وأكد عباس سعيه للسلام في إطار مؤتمر دولي يعقد وفقا لقرارات الشرعية الدولية برعاية الرباعية، يهدف لإنهاء الاحتلال.
وأكد على عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير في مطلع العام، لاتخاذ قرارات اعتبرها حاسمة لمواجهة انتهاكات الاحتلال.
وأشار إلى سعيه لتشكيل حكومة وحدة وطنية من القوى الملتزمة بالشرعية الدولية، والمضي في بناء المؤسسات على أساس سيادة القانون والنهوض بالاقتصاد الوطني.
يأتي ذلك عقب أيامٍ من لقاء عباس بوزير جيش الاحتلال بيني غانتس في منزله قرب "تل أيبيب"، فيما أثار ذلك اللقاء غضبًا شعبيا وفصائليًا واسعًا، واعتبُر أنه "طعنةٌ للأسرى والشهداء ومساعي شعبنا للتحرر من الاحتلال، وضرب للإجماع الوطني، والسير في برنامج المساومة وتقديم التنازلات وصولًا لتأبيد الحكم الذاتي".
قد يهمك أيضًا:
حركة فتح ترجئ التعديل الوزاري مجدداً في حكومة إشتية وتنتظر قرار عباس
الرئيس الفلسطيني: القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية ولن نقبل بديلاً عنها